26-01-2018
صحف
وإذ آثر في مستهل الحوار تصويب مصطلح "الهلال الشيعي" الذي سبق أن نبّه من تداعياته عام 2004 مفضلاً في الـ2018 استخدام مصطلح "الهلال الإيراني" رفضاً لأي صراع "بين أتباع الدين الواحد" خصوصاً أنّ خطوط المواجهة على خط هذا الصراع "تمتد من بيروت إلى بومباي"، شدد عبد الله على أنّ "السياسة الخارجية الإيرانية تؤثر على منطقتنا"، وأردف: "نحن نؤمن بأن الحوار هو السبيل إلى حل القضايا والحيلولة دون تفاقم الوضع الذي قد يؤدي إلى صراع مسلح، ولكننا نرى بوضوح الوضع في العراق، وهناك تحديات في سوريا ولبنان، واليمن مثال آخر على وجهة النظر العربية وأولوية التعامل مع إيران"، محذراً من مغبة "دق طبول الحرب لأنّ ذلك لن يعود بالنفع على أيّ منّا (...) فعلى سبيل المثال الأردن يتعامل مع مجموعات تدعمها إيران على الحدود مع سوريا وهذا تحدي يواجهنا على مقربة من حدود بلدنا".
ورداً على سؤال، لفت العاهل الأردني إلى أنّ "المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تلعب دوراً فاعلاً واستباقياً" في مواجهة التدخلات الإيرانية وقال: "نلمس فعلاً تدخّلاً للسياسات الإيرانية في العديد من الدول العربية ويظهر مجدداً خطر استغلال جماعات وقضايا على أسس دينية في منطقتنا، لذا أعتقد أنه ليست السعودية فحسب وإنما بعض دول الخليج الأخرى لديها مخاوفها بعد أن رأوا ما حدث في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفي أجزاء أخرى من العالم"، مضيفاً: "التوتر مع إيران هو بسبب السياسة التي تمارسها في منطقتنا وهذا الأمر نود من الإيرانيين أن يتوقفوا عنه وأعتقد أن السياسة السعودية تضع خطوطاً حمراء أمام هذا التدخل" الإيراني. وخلص إلى لفت الانتباه العربي إلى كون "منطقتنا تتعرض لتغيير تاريخي كبير ولا تزال هناك بعض المعارك التي علينا أن ننتصر فيها"، داعياً حيال ذلك إلى "التقارب وبناء سياسات استراتيجية عربية أكثر تماسكاً".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار