10-06-2018
تقارير
سناء فنيش
سناء فنيش
ﻻساسية والطبيعية .
ولكن اذا ما جردنا انفسنا منن تحمل المسؤولية او الكشف عن اﻻسباب .نرى ان كل فرد منا لديه مسؤولية مناطة به كما وعليه تقع العديد من تداعيات اﻻنحراف .
قد يحدث اﻻنحراف ايها اﻻصدقاء في مراحل مبكرة من حياة اﻻنسان ويستمر معه بحيث يقوى النزوع نحو الرغبات او الميول بسبب الفطرة الطبيعية للفرد نحو اكتشاف الكامن في طي ايامه .وهنا تتمرحل حالة اﻻنحدار الى الاتجاه السلبي اذا ما تمكن اﻻنسان من لجم ميوله او عقلنتها او السيطرة عليها بفعل اﻻرادة التي يتحلى بها .ودائما ما تتفاوت قدرة اﻻرادة من شخص ﻻخر بسبب الوهن الذي يتمركز في وعيه واﻻنانية التي تغطي مساحة كبيرة من افعاله السلوكية . ﻻن اﻻندفاعة اﻻولى الى التجربة غير المألوفة تكون كبيرة وجامحة .ومعها يحدث التعلق او اﻻستغراق . دون دراية ﻻبعاد الفعل الناجم عن اﻻنحراف .
هناك اناس كثيرون يعتبرون اﻻنحراف مستنقع بغيض وموحل يصعب العودة عنه او التخلص منه وﻻ يستيقظون من سباتهم اﻻ بعد فوات اﻻوان . حينها وكما يقول المثل (ﻻ ينفع النواح على الميت).
ﻻن نتائج اﻻنحراف كثيرا ما تكون مدمرة للفرد وللمجتمع وللبيئة اﻻشمل .
وللعلم . ليس هناك انحراف دون جذور .فهو وليد الرغبات الكامنة في باطن عقله تظهر حين تسمح الظروف لها او تتهيئ اﻻجواء المﻻئمة ﻻخراجها من باطن الظن الى خارج اﻻعتقاد بها كحقيقة موهومة .وعادة ما تتولد من القسوة .والحرمان .والتربية .والتوجيه الخاطئ او الضغط اﻻجتماعي .وهذا ما عبر عنه عالم اﻻجتماع اميل دوركهايم عندما تحدث عن القهر الذي تولده الظاهر اﻻجتماعية المتعددة الجوانب من العادات الى انعدام العدالة .الى الظلم الفردي والجماعي وما الى هنالك من اسباب .وهذا ﻻ يعني اننا يجب انو نوافق على تشريح التحليل العلمي بقدر ما نضع انفسنا اوﻻ في مقدمة من يتحمل اﻻسباب ومن ثم وعي ومعرفة طرق الوقاية من مخاطرها .لذا .المنزل مسؤول .والبيئة مسؤولة .والشارع مسؤول والتربية .والدولة والمؤسسات هم مسؤولون بدرجة اولى عن استشراء اﻻنحراف المدمر وقطع الطريق عن تسربه تصعاديا .وايا كان شكل هذا اﻻنحراف في اﻻداء الوظيفي او اﻻجتماعي او اﻻقتصادي او السياسي فإنه قادم من آليات انحراف القيم والمبادئ .والهوى النفسي والقناهات السلبية .
اختم كﻻمي ﻻقول :ان اﻻنفراد واﻻنطواء وعدم اﻻستجابة الى المعرفة الصحيحة وطلب الشهوة الرخيصة الفائضة للماديات بكل اشكالها تؤسس الى سلوك شديد الخطورة على كامل حياتنا البشرية . فلنأخذ من معاير الدين واﻻيمان . والتقوى والرزانة منطلقا ﻻستمرار وجودنا في مجتمع انساني حتى ﻻ نتحول الى بيئة تنطق دون ان تعي .وتسير دون ان تستعلم طريقها .وتعيش دون ان تدرك قيمة وجودها على اﻻرض .
ان الله عز وجل خلقنا في احسن تقويم فلنقوي انسانيتنا ونتغلب على ضعفنا .
..../سناء فنيش.../
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار