23-06-2018
تقارير
سناء فنيش
سناء فنيش
وغالبا ما تتسم هذه اﻻحداث بتجاذبات بين مكونات المجتمع على ايقاع الحراك السياسي واﻻمني واﻻجتماعي المتصل بدائرة التوتر المحيطة بنا .. وهذا المشهد لم يتوقف منذ استقﻻل لبنان عام 1943 وحتى يومنا هذا . دون توقف من دوائر ما يسمى بدول القرار او صانعة اﻻزمات عن رفد هذا التوتر بكل انواع التجييش والتحريض….
ومع ان اﻻستحقاق اﻻنتخابي على مستوى المجالس البلدية واﻻختيارية اعطى دفعا نحو تكريس الديمقراطية .اﻻ انه وبدون ادنى شك بقي متاثرا بالعواصف الخارجية التي على اساساها خاض المرشحون معركتهم فيما كان اﻻقتراع الشعبي على العائلة والحزب اكثر منه على الوطن .ومن هنا نرى ان لبنان في تركيبته الجيوساسية منذا اعﻻن دولة لبنان الكبير وحتى اﻻن لم يتغير على مستوى اﻻداء بين التابع والمتبوع سوى ما قدمته تجربة المقاومة من تعزيز للانتماء الوطني وتجذير لمفهوم ان التغيير ممكن وليس مستحيل واﻻنتصار محقق اذا توفرت العزيمة .. وهذا ما يجب ان يعمم على المشهد الوطني لنقتدي به جميعا. بدل اﻻنحاء الى اول امر السلطان الجائر القابع خلف البحار والذي بات يصنف العالم على طريقته ليصل الى ما سماه تجفيف منابع المقاومة المالية سعيا منه لترك البلد مكشوفا اكثر امام مطامعه ومشاريعه ومصالح المتحالفين معه ..
وعليه المطلوب منا زيادة ضخ الوعي الوطني في مجتمعاتنا تحصينا له وحماية لمستقبله ودستوره الذي يجب ان يبقى حرا وبعيدا عن الطوعية وتقليب اﻻخ على اخوه …..
فهل نقترب من يوم يصبح فيه اللبنانيون اكثر انفصاﻻ عن التاثر بعوامل الخارج وتعقيداته وتشعباته ونبقى في اطار ديمومة الحفاظ على الثوابت الوطنية .ليبقى العدو عدوا صهيونيا كان ام تكغيريا .ونحمي عيشنا المشترك من مخاطر سقوطه بين اجندات المشاريع المشبوهة … اللهم قوي عضضنا وعزز انتماءنا لوطننا وابقي نعمة الوطن من نعمة خلقلك لنا انك القادر المعين
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار