13-07-2018
صحف
" على أنّ الحريري بدا حاسماً أمس في تحديد خيارته بين ضفتي "الاستسلام للواقع الحالي" و"النهوض بلبنان لتأمين الازدهار"، فقال: "أنا لن أستسلم، هذا هو الخيار الذي أعمل عليه شخصياً، وثقتي كبيرة جداً بأن المجتمع السياسي اللبناني سيتجاوز مرحلة السجالات ليُدرك أن مصلحة لبنان وحق اللبنانيين بحياة كريمة يجب أن تتقدم على كل اعتبار".
وخلال رعايته حفل افتتاح الدورة 26 للمنتدى الاقتصادي العربي، استعرض الرئيس المكلّف "عناوين التحديات والمصاعب" التي تواجه لبنان والمنطقة، مؤكداً العمل على رفع معدلات النمو وتنويع مصادره من خلال "خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر" وسيُصار إلى تنفيذ مشاريعها بالشراكة مع القطاع الخاص، محذراً في المقابل من أنّ "التحديات تتفاقم والحل يبدأ بالتوقف عن هدر الوقت ووضع تأليف الحكومة موضع التنفيذ والمضي قدماً بالإصلاحات".
واستطراداً، كانت للحريري كلمة لافتة للانتباه أيضاً أمس خلال رعايته حفل تخريج طلاب جامعة "AUST" وضع خلالها الإصبع على الجرح الوطني المؤسساتي من خلال إضاءته على مكامن الخلل في النظام اللبناني السياسي، فقال: "من حق أي مواطن أن يستغرب عدم الاتفاق على تأليف الحكومة في الوقت الذي يرى الكل فيه سلبيات التأخير في التأليف، ومن من حق كل واحد أن يعرف لماذا يجب أن تتقدم حقوق الطوائف على حقوق الدولة، ولماذا يجب أن تتقدم سياسة المحاصصة على الأصول والدستور"، وأردف "بكل صدق وأمانة" متوجهاً إلى المتخرجين الجامعيين: "إن كنتم تبحثون عن وسائل لكسر القيد الطائفي في لبنان فمهمتي أن أبحث معكم لأنه تبين من كل التجارب في البلد أن الطائفية هي أسوأ لعنة في نظامنا السياسي"، متسائلاً: "متى يتم تخريج التشكيلة الحكومية وإطلاق ورشة العمل لإنقاذ البلد؟ ومتى يتم تخريج الدولة من وعود الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي؟"، إلا أنّ الحريري ختم معرباً عن تفاؤله بالقدرة على تأمين مستقبل زاهر للبنانيين، وسط تشديده على وجوب أن "ينجح لبنان في امتحان العبور من دولة الطوائف إلى دولة المؤسسات".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار