مباشر

عاجل

راديو اينوما

النهار: التوافق النيابي يقف عند أزمة التأليف

18-07-2018

صحف

يأمل أهل الحكم ان ينسحب التوافق السحري الذي حل تكراراً على مجلس النواب الجديد كما القديم تماماً في انتخابه أمس لجانه أعضاء ورؤساء على المناخ الغامض والمأزوم الذي يظلل عملية تأليف الحكومة، على رغم اعتصام الرئيس المكلف سعد الحريري بتفاؤله بامكان ولادة الحكومة الاسبوع المقبل.

  واذا كان بعض الخلوات التي شهدتها جلسة الهيئة العامة للمجلس بين الرئيس الحريري وأركان في "التيار الوطني الحر" قد زادت منسوب التفاؤل لدى الأوساط الدافعة نحو استعجال تذليل العقبات التي تعترض الولادة الحكومية فان انعقاد الخلوات في ذاته لم يشكل وفق معلومات "النهار" تطوراً كافياً للبناء على نتائج ايجابية من شأنها التأسيس لاختراق ملموس في مجموعة التعقيدات التي لا تزال كما يبدو على حالها. بل ان مصادر مطلعة على الكثير من مجريات بعض الامور التي حصلت أخيراً أبلغت "النهار" ان الخلوة التي جمعت الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على هامش جلسة انتخاب اللجان النيابية جاءت في ظل جفاء صامت طرأ في الايام الاخيرة على العلاقات بينهما بلغت اصداؤه بعض المراجع السياسية الاخرى. 


وأوضحت المصادر نفسها ان الجفاء الذي طرأ على العلاقة بين الرجلين يرتبط بحادث شبهته المصادر بما حصل بين الوزير باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري في توزيع "فيديو محمرش" الذي تضمن حملة من باسيل على بري قبل الانتخابات النيابية. وقالت ان كلاماً من مصدر ثقة نقل الى الحريري قبل أيام قاله باسيل اثر حضوره احدى مباريات المونديال في روسيا وتضمن ما وصف بالسخرية من الرئيس المكلف والتهجم على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط. ولفتت الى ان الموقف الذي عبّر عن الحريري أول من أمس في شأن صلاحياته في تأليف الحكومة كان جزءاً أساسياً منه رداً على باسيل. وذكر ان الحريري وباسيل اتفقا في الخلوة السريعة التي جمعتهما أمس في مجلس النواب على لقاء قريب بعد يومين، علماً ان من المفترض ان يتوجه الرئيس المكلف في نهاية الاسبوع الجاري الى اسبانيا في زيارة سريعة يلتقي خلالها نظيره الاسباني ويلقي محاضرة يوم الجمعة المقبل في حفل تخرج طلاب احدى الجامعات في مدريد، كما تردد انه سيقوم بزيارة عائلية خاطفة للندن ويعود الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل. 


بين التفاؤل والانسداد 


ونقلت مصادر نيابية قريبة من كتلة "المستقبل" معطيات متفائلة عن امكان فكفكة العقد العالقة أمام تأليف الحكومة الاسبوع المقبل خلافاً لمناخات التشاؤم التي تفاقمت في الأيام الأخيرة. لكن معلومات أخرى مستقاة من المعنيين بالاتصالات والمشاورات الجارية لتأليف الحكومة قالت إن أي تقدم جدي لم يحرز بعد على المساعي التي يبذلها الحريري وان العقد المسيحية والدرزية والسنية لا تزال مطروحة كما كانت قبل أسبوعين ولو ان الآلية الجديدة للتنسيق التي اعتمدها الرئيس الحريري أخيراً مع "التيار" من خلال لقاءات الوزير الدكتورغطاس خوري والنائب الياس بو صعب ستستكمل تباعاً من أجل البحث في المخارج الممكنة للعقد القائمة. 


ومع ان المعنيين أنفسهم نفوا وجود أزمة حقيقية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف عنوانها الصلاحيات في تأليف الحكومة الا انهم لم يقللوا أهمية تصاعد بعض ظواهر التباينات بينهما في الآونة الاخيرة، الامر الذي بات يفرض استعجال تذليل العقبات والتنسيق في شأن توسيع الاتصالات والمشاورات لئلا تدخل عوامل جديدة على المشهد الداخلي قد تنعكس مزيدا من التعقيد. 


في غضون ذلك، صرح "تكتل لبنان القوي" أمس بلسان النائب ابرهيم كنعان بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة الوزير جبران باسيل بأن "لا أحد يطالب بالمعايير الدستورية واحترام نتيجة الانتخابات مثلنا، ونحن لم ولن نخترع قواعد ومستعدون لأن نتساوى مع الجميع تحت سقف قاعدة واحدة تطبق على الجميع". وقال: "للمرة الأخيرة نقول إن المبادرة الى انتاج حلول ليست عندنا، فنحن نسهل، ولا يطالبنا أحد بأكثر من ذلك أو يصور في الاعلام انه ينتظر منا أو اننا ننتظر منه. فالدور الأساس للرئيس المكلّف، وإصدار المرسوم يقع على عاتق رئيس الجمهورية". وأضاف كنعان أن "التكتل لا يشكّل الحكومة ولا يريد دوراً في المبادرة، ومستعد للقيام بما يطلب منه، وهو يقوم بذلك، ولكن محاولة الإيحاء بأن العقدة لدى الوزير جبران باسيل أو لدى التكتل وبأنه يحاول التعدي على أدوار بعمل سلبي هو أمر مرفوض وغير صحيح، ونطالب من يقومون بهذه الايحاءات بأن يقلعوا عن ذلك حتى لا نضطر لقول أكثر من ذلك". وشدد على ان "المسؤولية عند الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية دستورياً، ونحن لم نشترط على أحد ولا نضع أي فيتو على اسناد حقيبة سيادية للقوات اللبنانية او بأعداد الوزراء، فلسنا نحن من يشكّل الحكومة، وعلينا في ما يتعلّق بنا لناحية حضورنا وتمثيلنا. وليتوقّف النفخ بالعقدة المسيحية، لأن المسألة ليست عندنا، ولتطرح المبادرات من الجهات المعنية". 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.