25-09-2018
محليات
وتعتمد “القوات” في هذه المواجهة تكتيك التصويب على رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل حصراً، وبالتالي تركّز على الفصل بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون وقواعد “التيار”، علماً أنّ محاولة الفصل هذه لا تُقنع الكثيرين ممّن يعتقدون أنّ باسيل يترجم نبض “الشارع البرتقالي” ويعكس في معظم الأحيان ما لا يستطيع عون أن يقوله.
والأرجح أنّ “القوات” نفسها عير مقتنعة ضمناً بهذه المقاربة، ولكنها تعتقد أنّ التمسّك بها يحول دون انزلاقها الى صدام مباشر مع عون، أو يؤجّله على الأقل، مفضّلة أن تظلّ معركتُها محصورةً ضد باسيل في الوقت الحاضر، لأنها تفترض أنّ ذلك أجدى لها، ويسمح لها بتموضعٍ سياسيٍّ أفضل في ظلّ خلافات رئيس “التيار” مع قوى سياسية عدة.
وتحاول “القوات” أيضاً تمييز “تفاهم معراب” المتداعي بمختلف طبقاته عن المصالحة المسيحية، وهي لا تزال تصرّ على أنّ المصالحة في خير وإن كانت جسور الحوار السياسي مقطوعة مع باسيل وإعلام الطرفين يتبادل الحملات وأشدّ الاتّهامات، منطلقة من أنّ الوجدان المسيحي يرفض سقوط المصالحة ويصرّ عليها وان طرفيها أصبحا غير قادرين على التنصّل منها.
والى أن تصبح المصالحة من لحم ودم، وليست مجرد طيف، فإنّ جمر النزاع السياسي بين الطرفين لن يبرد، وجبهة معراب – الشالوحي ستبقى متوترة، يغذّيها التعارض في الحسابات والخيارات حيال استحقاقات عدة، منها الراهن ومنها المؤجّل.
وفيما كان مصدرٌ بارز في “التيار” قد اتّهم “القوات” بـ”نحر” العهد وموقع الرئاسة، يؤكد مصدر قيادي في “القوات” أنها “ما اعتادت على الطعن في الظهر وهي حين تريد المواجهة تصوّب على الصدر، “ولو أرادت طعن العهد ما كانت لتساهم أصلاً المساهمة الأكبر في انتخابه، وبالتالي لا يوجد عاقل يمكن أن يساهم في انتصار أحدهم ثمّ يبادر الى نحره
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار