مباشر

عاجل

راديو اينوما

تشرين الأسود ! العميد الركن المتقاعد جورج نادر في مقابلة مع الكاتبة مريم يوسف فاهمي.

13-10-2018

خاص اينوما

مريم يوسف فاهمي

كاتبة و شاعرة لبنانية

ابطال تشرين أن حكوا - التزامًا مع رفاق السّلاح الشهداء، الجرحى و غير المصابين, من زاوية أخلاقية و انسانية يكتب العميد الركن المتقاعد جورج نادر رافعاً صوت جراحه عاليًا بحنجرةٍ أصابها الخذلان ربما و بصوت الشهيد الحيّ الذي لم ييأس النضال و الدفاع عن كرامات الشهداء الابطال .

عن تاريخ مسطّر بالنضال و الشهادة ما زال العميد نادر ينبض  مع كل لفظة حرف وطنيةً شريفة و انتماء صادقًا باكيًا بحرقة قلبٍ  وطنًا قد صفّق حكامُه لِعلَمٍ سوريٍّ أسَديٍّ رُفع بكامل تواطىء على ثكن الجيش اللبناني!

ويعتبر العميد نادر انه في هذا اليوم الأسود قد أدير لهم الظهر فيقول :" رمينا لقمة بين أنياب جيش ما تعوّد النصر يوماً الاّ على جثث شهدائنا، بل حشد قواته وجبروته وحقده التاريخي على أرض لم يعترف يوماً باستقلالها، وهاجم جيشاً لم يتجاوز عدد مقاتليه الف جندي !

و يصف اجتياح جيش الاحتلال بالهمجية والحقد متذكرًا الأسرى المقتولين والجرحى ودمار الثكن وسرق محتوياتها ورفع علم الاحتلال على وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، معتبراً انّ العدو الاسرائيلي قد "استحى" بفعل ذلك أثناء اجتياحه عام  1982 "!

و يرى نادر انّه بين تشرين الا

أول 1990 و اليوم  لم يتغيّر شيء! فبرأيه الحاكم اليوم هو عبارة عن أدوات سورية عوضاً عن حاكم سوري مباشر مضيفًا: " ما زلنا تحت الوصاية السورية و ما زال السوريّ هو الكلمة الفصل في كل أمر يتعلّق بنا"

و بغصة مجروحة يدين التواطؤ المحليّ مؤكدًا انّ ما يحصل اليوم على الأراضي السورية لا علاقة له به و لكن ما حصل على الأراضي اللبنانية في هذا التاريخ الاسود هو مسؤولية الجميع و الكلّ بنظره مدان !

و يأسف بدوره على كلّ قطرة دماء تنزفها سوريا مؤكدًا انه لا يضمر الحقد و الكراهية لأحد لكنه يرفض الصمت معتبراً انً الصمت امام غموض القضية و اخفائها هو خيانة عظمى بحقّ كرامة كلّ شهيد و بطل من رفاقه, لذلك لن يقبل ان يمرّ هذا التاريخ مرور الكرام و كأنّ شيئاً لم يكن, و لن يتوقف عن رفع الصوت حتى يعتذر النّظام السوري اعتذارًا رسميًا للكرامة اللبنانية كما فعل الرئيس الاميريكي السّابق بيل كلينتون يوم رفضت اليابان استقباله الاّ بعد تقديم اعتذار رسميّ عن القنبلة الذريٍة التي ألقاها الأمريكيون على ناكازاكي عام 1945 !

و يطالب نادر بحنجرة يمزقها الحزن بمعرفة مصير رفاقه في السجون السورية, قائلاَ " اذا كانوا قد استشهدوا، فليأتو لنا برفاتهم لا أكثر !

يختم نادر رافعًا سيف الحقّ في وجه المسؤولين اللبنانيين قائلًا :" فليتجرأ مسؤول واحد فقط و يطالب الحكومة السورية بجثث شهدائنا !

هذا هو جورج نادر, ضمير ينبض بالشهادة و الوطنية

هذا هو الشهيد الحيّ، يموت الف مرة في اليوم كي يحميَ الأرض و الكرامة الانسانية

هكذا هو الوطن المسلوب مصلوباَ على عاتقه !

 

 و عن نفسي أقول نحن أيضًا نريد أن نعرف الحقيقة , و العالم أجمع عليه أن يعرف الحقيقة، و لكن دماء شهدائنا  لا تباع باعتذار سوريّ لبنانيّ ملطّخ بالعار !

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.