11-08-2020
مقالات مختارة
داني حداد
داني حداد
حُمّل الرجل أكثر ممّا يحتمل. لم يكن فاسداً، بل كان في موقعٍ أكبر منه، في ظرف سيء، وفي كوارث متكرّرة، سياسيّاً وماليّاً وصحيّاً، قبل أن يأتيه انفجار المرفأ.
وما أساء لدياب هو أنّ قوّة حكومته، إن وجدت، لم تكن في شخصه ولا في قاعدته الشعبيّة ولا في كتلته النيابيّة ولا في فريق مستشاريه، فبدا خالياً من الأسلحة، اللهم إلا المشط الذي أمسكه يوماً وتحوّل الى مادة تندّر للبنانيّين، كمثل مؤتمره الشهير عن إنجازاتٍ وهميّة، بينما كان الشعب يئنّ جوعاً وقلقاً.
كان مرور حسان دياب صعباً في المشهد السياسي اللبناني. قد يشعرك الرجل أحياناً بالشفقة. وقد يشعرك أحياناً أخرى، بتعابير وجهه ومضمون كلماته، بأنّه في حال انفصالٍ تام عن الواقع اللبناني.
هو لن يؤدّي، بالتأكيد، أيّ دور سياسي في المستقبل. لم يبقَ طويلاً في السراي، إلا إذا طالت مرحلة تصريف الأعمال. خسر وظيفته في الجامعة الأميركيّة، وقد لا يجد وظيفةً أخرى بسهولة. تقاعد مبكر. نهاية حزينة.
لن يحمل مشطه بعد اليوم. "حلقولو" في بلدٍ، عذراً، "ما إلو ربّ".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار