بعد لقائه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتهنئته بالأعياد، إستوقف الصحافيون الرئيس ميشال عون وطرحوا عليه عدة أسئلة، من بينها «هل نجح العهد؟».

فأجاب الرئيس: «نعم، نجح العهد».

أنا كمواطن أسأل الرئيس: أين نجح العهد؟

- هل نجح في تفادي الكارثة التي وقعت وحلّت ببيروت واهلها، من دمار وسقوط ضحايا وجرحى ومفقودين، مع رفض اي تحقيق دولي؟ لماذا رفض التحقيق الدولي؟ هل هو لإخفاء أمور معينة توضح أسباب هذا الانفجار؟

- هل نجح في لجم سعر صرف الدولار؟ وهل إنّ قضية الـ"واتس اب" هي من أوصلت البلاد الى هذا الوضع؟

- هل نجح بمنع الناس من الحصول على أموالهم من المصارف، وجنى عمرهم الذي لم يعد يساوي شيئاً، اضافة الى منع التحاويل الى الخارج لزوم استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية وتسديد أقساط التلامذة الذين يتابعون دراساتهم في الخارج؟

- هل نجح بضبط الفساد في الادارة والمؤسسات العامة حيث على المواطن دفع الرشاوى للحصول على حقه من خدمات الدولة؟

- هل نجح بالكهرباء 24/24 التي بالكاد تصل الى 4/24 وانقطاع المياه عن مختلف المناطق؟

- هل نجح بمنع التهريب عبر المعابر غير الشرعية، والاعتداء على عناصر الجيش وقوى الامن والجمارك وتمرير المازوت والطحين وغيرها من المواد وحرمان شعب لبنان منها؟

-هل نجح بمنع وجود مناطق محظورة على الدولة داخل حرم المرفأ وكذلك في المطار؟

- هل نجح في ضبط السير على الطرقات وهي من أبسط الامور، حيث نسمع كل يوم بضحايا تسقط على الطرقات المزرية جرّاء حوادث السير خاصة خلال الليل حيث لا إضاءة ولا أيّ من مقومات السلامة العامة؟

- هل نجح بإقناع الشباب بعدم الهجرة؟ اذ انّ اللبنانيين يفنون العمر لتعليم اولادهم واليوم يدفعونهم للهجرة بسبب عدم وجود اي رؤية مستقبلية في بلدهم.

- هل نجح بوقف المحسوبيات في التعيينات الادارية، ناهيك عن نتائج التحقيقات حول دفع رشاوى للدخول الى المدرسة الحربية لأشخاص غير مؤهلين وراسبين، يكونون مستقبلاً مسؤولين عن أمن الوطن والمواطنين؟

- هل نجح بمعاقبة مروّجي المخدرات والمواد الغذائية الفاسدة؟

- هل نجح بإقفال المستشفيات والجامعات التي لا تستوفي الشروط والجمعيات الخيرية الوهمية، بما انّ الاخيرة لا تحتاج سوى الى علم وخبر تقدّمه الى وزارة الداخلية؟

- هل نجح بملف النفايات؟

ماذا بعد؟ كم من «هل نجح» علينا إثارتها؟

إنّ وعدكم يا فخامة الرئيس كان «سأسلّم لبنان أفضل ممّا استلمته».

إنّ تمنياتنا لكم أن تَفوا بوعدكم للبنانيين.

مع فائق الاحترام