27-04-2021
مقالات مختارة
اكرم حمدان
اكرم حمدان
يبدو أن نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي قرر بعد الطلاق الذي وقع بينه وبين العهد و"التيار الوطني الحر"، أن تكون له إطلالات منظمة عبر وسائل الإعلام لكي يستكمل هجومه على العهد وفريقه السياسي، حيث كانت إطلالة أمس من مجلس النواب منطلقة من تصريح البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد زيارة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، والحديث عن عدم وجود أسباب جدية تحول دون إنتاج حكومة في لبنان. وإذ أشار إلى ما عبرعنه بالأمس قداسة البابا بأنه لا توجد أسباب جدية تتعلق بتمثيل المكون المسيحي في بنية الحكومة، وهو ما سبق وأكد عليه غبطة البطريرك، طالب الفرزلي بتمثيل النواب المسيحيين المستقلّين في تشكيلة الحكومة العتيدة، معلناً دعمه وتأييده لما قاله المطران الياس عودة وخصوصاً عن القضاء، موجهاً نداء إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية وخصوصاً قيادة الجيش للقيام بخطوات ومبادرات من شأنها أن توقف عملية الإنهيار والتدمير التي تتعرض لها مؤسسات الدولة، والتي إذا ما استمرت ستصل إلى المؤسسات الأمنية.
أضاف الفرزلي: "الإقتراح المتداول به عن الـ 24 وزيراً، وكما تعلمون جميعاً، هو عبارة عن 6 وزراء مع وزير للطاشناق يعود إلى فخامة الرئيس ولحزب "التيار"، والبقية لكتلة الوزير سليمان فرنجية، للقوى وللمستقلين في المجلس النيابي من المسيحيين الذين كَلَّفوا وأعطوا الثقة لدولة الرئيس الحريري". وطالب رئيس الجمهورية والرئيس (المكلف) وهو المعني الأول بتشكيل الحكومة بقوة الدستور على قاعدة الإتفاق مع رئيس البلاد، بعدم التنازل عن حق المكون المستقل من النواب المستقلين من المسيحيين في مجلس النواب. ووزع الفرزلي لائحة بتوزيع النواب حسب الكتل والإنتماء الطائفي لحظ فيها أن النواب المستقلين الذين سموا الحريري عددهم سبعة ويحق لهم أن يتمثلوا بوزير.
وتطرق الفرزلي إلى ما أسماه "التدمير الممنهج للمؤسسات، وتأليب القضاة على بعضهم البعض والمؤسسات الأمنية على بعضها البعض، وكذلك مسألة التحلل الذي يصيب المؤسسات"، وكرر الدعوة إلى "مبادرة أمنية بقيادة المؤسسة العسكرية، بأن تقف وتتوجه برسالة واضحة لتؤسس وتقول أنا لا أستطيع أن أقف مكتوفة الأيدي أمام إنهيار المؤسسات، والتفريط بأمن البلد وبمؤسسات البلد وبإيداعات اللبنانيين في المصارف وإستهداف الدور المسيحي في المؤسسة المالية في لبنان والمؤسسة المالية بشكل عام". وانتقد "من يرفعون الصوت بوجه صاحب الغبطة (البطريرك الراعي) والمطران عودة ويحاولون أن يتحولوا إلى حركة سياسية مليئة بالشتائم والكره والحقد، يشتمون البطريرك والمطران، يقولون هؤلاء أزلام المصارف، أقول هذا نوع من تدمير للبلد سبق وشهدناه في الماضي وجميعكم تتذكرون ما جرى مع الرموز التي تمثل التراث الوطني والتعايشي والمسيحي بشكل خاص، يحاولون اليوم أن يطبقوا نفس الطريقة والأسلوب، وهذا ما سنتصدى له، ويجب أن يعلموا أن الأبواق لن تسقط أسوار أريحا".
وعن دور المجلس النيابي الذي سأل عنه المطران عودة، قال الفرزلي: "سبق وقلت أن مجلس النواب بإنتظار ما سيقدم عليه مجلس القضاء الأعلى، وإذا لم يقم بالمقتضى لما جرى، فعلى مجلس النواب أن يجتمع ويناقش الموضوع ولو بجلسة عنوانها جلسة رقابية علناً على شاشات التلفزة، بالأمس قامت الدنيا حول مسألة ترسيم الحدود، الأمور واضحة ومعروفة كيف دارت ومن حركها بالسر لإستدراج الأميركيين للبيع والشراء، ومن ثم المطالبة اليوم بطلب الغطاء من هذا وذاك من اللبنانيين، ضعوا حداً لهذا الدلع، آن الأوان لوضع حد لهذا الدلع".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار