مباشر

عاجل

راديو اينوما

رسائل من بايدن الى العالم الكاثوليكي حول مستقبل لبنان واستقلاله!

17-08-2021

مقالات مختارة

None

هاهاهاهاهاااااااااا... كبيرة، يُمكن قهقهتها بشدّة، في وجه كلّ الذين عوّلوا، ولا يزالون يعوّلون على "الكاثوليكي" بايدن (الرئيس الأميركي جو بايدن)، الذي أعاد وصل الكثير من الخطوط الأميركية مع الفاتيكان منذ أشهر، بحسب أكثر من مُطَّلِع.

 

ولكن لا يُمكن خداع الكنيسة، لأن المظاهر الخارجية لا تغريها. فسلوكيات بايدن منذ دخوله "البيت الأبيض" تؤكّد أنه رجل مُنافِق، وكاذب، ومُراوِغ، وأنه خير من يجسّد سياسات المصلحة الأميركية مُنعدِمَة الأخلاق، والقِيَم. وهو (بايدن) يشكّل الدّليل الأبرز على أنه لا يتوجّب الحُكم على الأشخاص إلا من خلال تتبُّع الثّمار.

 

 

 

ترامب

 

كثيرون يظنّون مع الأسف، أن كلّ من ينتقد بايدن، كان مؤيِّداً لفوز سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب. وهم لا يحاولون الخروج من صحن "الأرضيات"، في طريق التحرُّر.

 

فبمعزل عن التاريخ المُلتَبِس لترامب، وللأسباب "غير المُشرِّفَة" ربما، التي جعلته "صديقاً" للروس، إلا أنه كان صادقاً على الأقلّ، في إظهار حقيقته كما هي. ولم يلبس يوماً ثياب الحملان الوديعة، عن خبث. وهذا أبرز ما يُمكن احترامه في شخصيّته، بمعزل عمّا هو فيه.

 

 

 

لا يُولَد

 

أما بايدن، وبمعزل عن حماسة البعض لخلفيّته الكاثوليكيّة، ظنّاً منهم أن الفَرَج يقترب من لبنان بواسطته، إلا أن كلمة الحقّ تفرض علينا قول الأمور كما هي.

 

فالإنسان لا يُولَد كاثوليكياً، ولا مسيحياً، لأن المسيحية خبرة شخصيّة مع السيّد المسيح. أما الكثلكة، فلا قيمة لها إن لم يَكُن السيّد المسيح رأسها، وبدايتها، ونهايتها المفتوحة على المُطْلَق.

 

 

 

أفاعي

 

وانطلاقاً ممّا سبق، ليس كاثوليكياً ذاك الذي مسيحه هو دولاره، أو بطنه، أو شهوته، أو علومه، أو مناصبه، أو مراتبه في عوالم السُفليات الأرضية.

 

وليس كاثوليكياً، كلّ من "يشقّع صداقات" مع الكرادلة، و... و... و...، بهدف التأثير على انتخاب أسقف من هنا، وآخر من هناك، في بعض الكنائس المحليّة، في هذا البلد أو ذاك، أو لأهداف "مُنحَطَّة" أخرى. فانحطاط بعض الكاثوليك ليس سرّاً، ونتلمّس بعضه ممّا قاله الأب الراحل جورج راتزينغر، شقيق البابا الفخري بينيديكتوس السادس عشر، الذي لم يفرح بانتخاب الكاردينال جوزف راتزينغر (البابا بينيديكتوس) في عام 2005، ولم يَكُن يرغب بأن يُكمل (البابا) حياته في الفاتيكان، لِكَوْنه (الفاتيكان) "جُحْر أفاعي"، بحسب تعبير الأب جورج.

 

 

 

وكم من بابا روما، عاش ويعيش، وسط أفاعٍ وتنانين وشياطين، برتبة "كاثوليك". فهذه "الكثلكة" مُخجِلَة جدّاً، في أوان الوقوف أمام الله في يوم الدّينونة الرّهيب، بأيدٍ فارغة من كلّ صلاح، وبعُريٍ خالٍ من النّور الأزلي.

 

 

 

مُحزِن

 

مؤسفة جدّاً، كانت رؤية حال الفوضى في مطار كابل أمس، والتعاطي الأميركي مع الآلاف الذين قتلتهم ثقتهم بالديموقراطية الأميركية، وبالحرية الكاذبة التي وعدتهم بها واشنطن، على مدى 20 عاماً.

 

ومُحزِنٌ بالأكثر، هو رؤية تلك المشاهد تحصل، مع إطلاق النار، والتعاطي مع الناس الذين خلقهم الله على صورته ومثاله، (التعاطي معهم) مثل الحيوانات، وكأنهم بلا كرامة، أو كأنهم لا يستحقّونها، في عهد رئيس أميركي، يُقال إنه كاثوليكي.

 

 

 

سيّد بايدن

 

هذه ليست كاثوليكية سيّد بايدن، ولا حتى ديموقراطية أو ليبرالية وحرية. ونتوجّه إليكم بالديموقراطية والحرية، أكثر من الكاثوليكية، لأننا نعلم جيّداً أنها (الكاثوليكية) لا تهمّكم، إلا بمقدار ما تخدم صورة سياسية معيّنة لكم. كما أنها لا تهمّكم إلا للضّحك على بعض "المعتّرين"، في هذا العالم. فلو كُنتم من أتباع الكثلكة الحقيقية، لكنّا رأيناكُم تخرجون بمواقف أخلاقيّة مُشرِّفَة وواضحة، ترفض الكثير من "اللاأخلاقيات" في بلادكم، وحول العالم.

 

 

 

عقوبات قاسية

 

عذراً سيّد بايدن، ولكن مشاهد تعلُّق الأفغان بطائرات بلادكم، بحثاً عن الحياة بعيداً من الإرهاب، والموت، والفقر، والجوع... كانت مؤلِمَة جدّاً. أما أنتم، فليس لديكم سوى الكلام والكلام والكلام، والأحاديث المُمِلَّة عن حقوق إنسان، ما رأينا شيئاً فعلياً منها منذ دخولكم "البيت الأبيض".

 

سيّد بايدن، مشاهد الأمس تجعلكم مستحقّين عقوبات قاسية، تُفرَض عليكم، لأنكم لا تحترمون حقوق الإنسان، ولا الحرية، بل أنتم من أعمدة الموت، وفرض الدّمار على الشّعوب. وبذلك، تتعادلون سيّد بايدن، مع كل الأنظمة والأحزاب والشخصيات الإرهابية في منطقتنا، وحول العالم، من باب أنكم تفكّرون عن الشّعوب، بدلاً من أن تسمحوا لها بتقرير مصيرها.

 

 

 

رسائل

 

وكما أن ليس كلّ ما يلمع يكون ذهباً، كذلك أيضاً بالنّسبة الى الكثلكة. فليس كلّ من يولَد من أب كاثوليكي يكون كاثوليكياً. فالكثلكة ليست لحماً ودماً، وهي "مبهبطة" عليكم سيّد بايدن، إذ إنّكم تفتقرون الى الرّكيزة الأساسية والأهمّ فيها، وهي أن تكون مبنيّة على صخرة السيّد المسيح.

 

وحبّذا لو أنكم ترسلون بعض الرسائل الى منطقتنا سيّد بايدن، تجعل الكثيرين يصحون، ويقومون من سُباتهم العميق في انتظار الإنجازات العظيمة لـ "كاثوليكيّتكم" التي لا ترشح زيتاً، والتي لن ترشح حريّةً، ولا وطناً حرّاً، سيّداً، مستقلاً، إسمه لبنان.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.