مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

3 أسباب وراء تغيير الإمارات لسياستها الخارجية

09-12-2021

عالميات

None

أكدت زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، إلى إيران، الاثنين، على تحول في العلاقات بين طهران وأبوظبي بعد سنوات من التوترات.

 

خلال الزيارة التقى بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كما التقى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، حيث بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن آخر المستجدات في المنطقة.

 

جاءت هذه الزيارة بعد أسبوعين من لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، بقرقاش، ووزير الدولة الإماراتية خليفة المرر، في دبي.

 

كشف مصدر إماراتي لموقع أكسيوس عن الأسباب الرئيسية التي دفعت الإمارات لتغيير سياستها الخارجية خاصة مع إيران وتركيا.

 

وقال المصدر للصحفي باراك رافيد، كاتب التقرير، إن تورط الإمارات في الصراع في اليمن وليبيا تسبب في إلحاق أضرار مالية ودبلوماسية كبيرة بسمعتها، بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا .

 

أما الثالث هو "عدم اليقين بشأن دور الولايات المتحدة في المنطقة، وإحساس الإمارات بأنه لا أحد سيأتي لإنقاذها"، بحسب المصدر الإماراتي. 

 

وقال: "أصبح هذا التصور شائعا بعد أن رفضت إدارة ترامب الرد على هجمات وكلاء إيران على المنشآت النفطية في  السعودية والسفن بالقرب من الموانئ الإماراتية في 2019".

 

وأكد المصدر الإماراتي أنه لا توجد توقعات بمصالحة كاملة مع إيران أو تركيا أو قطر، لكن الإمارات ستواصل سياستها الجديدة المتمثلة في التحدث مع الجميع في المنطقة لجعل العلاقات أكثر فاعلية وأقل خصومة.

 

كان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، زار تركيا في أواخر نوفمبر، لأول مرة منذ 2012، في مسعى لطي صفحة الخلافات وإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين منذ سنوات. وأعلنت أبوظبي عقب الزيارة تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولات لدعم الاستثمارات في تركيا.

 

وفي التاسع من نوفمبر، التقى وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق. وفي مطلع العام الجاري وقعت الإمارات ودول الخليج على اتفاق المصالحة مع قطر.

 

تغيير في الأدوات

لكن المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، يرى أن "الإمارات لم تغير سياستها الخارجية بل فقط غيرت أدواتها"، مشيرا إلى أن "سياستها تنطلق من ضوء ثواباتها ومصلحتها الوطنية، والحفاظ على وجودها كقوة إقليمية".

 

وقال عبد الله في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إنه "بسبب التحولات التي حدثت في المنطقة في أعقاب الربيع العربي، دخلت الإمارات في مواجهات مع بعض القوى الإقليمية، التي حاولت استغلال هذه التحولات لصالحها، مما دفع أبوظبي لعقد تحالفات مع مصر والسعودية والدخول في حرب اليمن."

 

وأشار إلى أن الإمارات تريد تعزيز حضورها في المنطقة في الفترة القادمة من خلال المال والأعمال والاقتصاد. وذكر عبدالله أن "الإمارات تقود المزاج الإقليمي لتهدئة التوترات وحل الصراعات وتمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

 

من جانبها، أرجعت وكالة بلومبيرغ هذا التحول في السياسة الخارجية الإماراتية إلى تراجع الاقتصاد بسبب سياسة التدخل في الصراعات.

 

وقال مصدران مطلعان للوكالة إن إمارة دبي هي التي دفعت أبوظبي من أجل مراجعة السياسات الخارجية للدولة، والتي تركت الإمارات في خلاف مع قائمة متزايدة من الأعداء.

 

وقال جيم كرين، مؤلف كتاب "مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية"، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ: "سياسة أبو ظبي المتمثلة في التدخل في الصراعات كان لها تأثير سيئ على الاقتصاد. لقد أدركوا أن هذه ليست استراتيجية ناجحة".

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما