مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

انتخابات 2022 قراءة بالأرقام في التحالفات وآخر الاحصاءات من سيربح ومن سيخسر؟

14-03-2022

خاص اينوما

مارون مظلوم

مارون مظلوم

- بين 30% و50% من اللبنانيين غير معنيين بالانتخابات ولم يقرروا بعد ما اذا كانوا سينتخبون او لا ومن سينتخبون.

 هذه النسب تعتبر ان المنظومة الحاكمة هي المسؤولة عما آلت اليه الاوضاع في لبنان ويجب ان تحاسب...الا ان شرذمة صفوف قوى الانتفاضة والتغيير وعجزها حتى الآن عن تشكيل لوائح موحدة  في 15 دائرة على مساحة لبنان يعنيان حقيقة واحدة الا وهي ان النسب الآنفة الذكر من الشعب اللبناني مستاءة الى ابعد الحدود من قوى الانتفاضة والتغيير من ناحية ومتمكسة بتصنيفها للمنظومة من ناحية ثانية بالتالي فان معدل المشاركة في الاقتراع والحال هذه سيكون منخفضا جدا.

وبقدر ما سينخفض هذا المعدل بقدر ما سترتفع حظوظ الاحزاب والشخصيات المندرجة في المنظومة في تحقيق نجاحات اكبر وحصد مقاعد اكثر بعبارة اخرى  ستتمكن من الحد من خسائرها وتراجعها سواء في اوساط الرأي العام اللبناني ام على الصعد الاخرى.

عمليا تظهر الاحصائيات تراجع كل احزاب المنظومة وشخصياتها ومكوناتها بنسب كبيرة ومتفاوتة.

مسيحيا يعتبر التيار الوطني الحر اكبر المتضررين ويقدر تراجعه وسطيا بحوالى 50% واذا كان جائزا اعتباره انه كان يحظى بتأييد حوالى ربع المسيحيين عام 2018 فهو لا يحظى اليوم باكثر من 13% من المسيحيين.

القوت اللبنانية اقل الاحزاب تضررا

تيار المردة تراجع انما بنسب ليست بكبيرة.

سنيا شكل خروج الرئيس سعد الحريري مع تيار المستقبل صاعقة للسنة في لبنان وخلط الاوراق وخربط التوازنات والمعادلات.

وبهذا الواقع يمكن التوقف عند الاحتمالات الآتية:

-اذا عزف الرئيسان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة عن الترشح تصبح الساحة السنية بلا قادة من الصف الاول.

- اذا لم يعزف السنيورة عن الترشح فسيقود معركة شرسة في اكثر من اتجاه.

- والمرجح ان ميقاتي في مطلق الاحوال سيدعم لائحة في دائرة الشمال الثانية اي طرابلس والمنية والضنية وقد يتمدد الى عكار وقد يتعاون مع نواب  سيخرجون من صفوف المستقبل.

- السنيورة سيسعى لتشكيل مجموعة من صقور المستقبل ومن سواهم وهو ما سيريح شرائح سنية كثيرة على مساحة لبنان وما سيلقى معارضة شرسة من سعد الحريري اقله حتى اليوم.

- ومن ابرز صقور السنيورة: احمد فتفت ومصطفى علوش وحسن منيمنة...

وقد يتمكن هؤلاء من تشكيل لوائح في بيروت الثانية والشمال الثانية وفي دوائر اخرى.

- يتطلع حزب القوات الى التفاهم مع السنيورة وحصد تأييد شريحة من السنة لدعم لوائحه في البقاع الشمالي وزحله والبقاه الغربي والشمال الثالثة وعكار.

- حزب الله وحلفاؤه يخططون لحصد غلة وفيرة من المقاعد السنية والحال هذه من صيدا واقليم الخروب الى بيروت الثانية والشمال الثانية وعكار الى البقاع الشمالي...حيث يبدو ان المعطيات قد تكون ملاءمة اكثر بكثير عما كانت عليه في ظل زعامة سعد الحريري خصوصا في انتخابات 2018.

- الشارع السني في حالة بلبلة وضياع واحباط والغموض سيد الموقف ولن تنجلي الصورة الا عشية الانتخابات في 15 ايار المقبل وقد تتأخر تجلياتها لتظهر في صناديق الاقتراع.

ومن الامثلة على ذلك ان تأييد ميقاتي في طرابلس تراجع حتى 90%.

- اللواء اشرف ريفي لم يحقق تقدما يذكر اقله حتى الآن.

- بهاء الحريري وحركة سوا للبنان لم يحققا بعد حضورا حتى بالحد الأدنى.

درزيا يبدو جليا ان التأييد الدرزي لزعامة وليد جنبلاط تضرر كثيرا وان الوزير السابق وئام وهاب احزر تقدما وان قوى الانتفاضة والتغيير قادرة على احداث خرق في الواقع الدرزي في جبل لبنان الجنوبي اذا وحدت صفوفها واحسنت التعاطي وهو ما لم يحصل باي شكل من الاشكال.

قوى 8 آذار ستبقي على النائب الدرزي في حاصبيا من حصتها وتسعى لفوز وهاب في الشوف ولتشليح جنبلاط نائبين درزيين في بيروت الثانية والبقاع الغربي.

ويعتمد جنبلاط في المقابل على شد العصب والحلف مع القوات وسواها من الاحزاب والشخصيات المسيحية والسنية للتخفيف من حجم خسارته من هذا القبيل.

شيعيا تظهر الاحصائيات استياءا كبيرا داخل البيئة الشيعية خصوصا تلك المؤيدة للثنائي امل وحزب الله.

الا انه وبغياب وحدة الصفوف للمعارضة في المناطق الشيعية وبغياب البرامج والجدية والفعالية لهذه القوى يبقى الثنائي امل وحزب الله قادرا على حسم الموقف الانتخابي بنسبة 100% لا بل تحقيق تقدم ملموس ان لم يكن كبيرا لصالح حلفائه على مساحة لبنان... وقد سبقت الاشارة الى ذلك.

بالنسبة الى قوى الانتفاضة والتغيير يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:

- انقسام حاد جدا بالنسبة الى سلاح حزب الله.

- انقسام غير مبرر بالنسبة الى الاصطفاف بين يمين ويسار بالتالي التسبب بشرذمة الصفوف والخسارة المدوية في الانتخابات خلافا لما ينتظره منهم الناس وللحقيقة الصارخة والوقائع التي تعمل كلها لصالحهم.

- انقسام بين الايجابيين لناحية التعاون الوطيد مع احزاب وشخصيات انخرطت في الانتفاضة على رأسها الكتائب والشيوعي ونعمة افرام وميشال معوض وميشال الضاهر واسامة سعد...وبين الرافضين كليا لاي شكل من اشكال هذا التعاون.

وقد تسبب ذلك في شرذمة صفوف المؤيدين لهذه القوى والشخصيات وفي تصاعد الخلافات بين بعضها البعض الى حد بعيد جدا.

ومن ابرز الامثلة على ذلك الانقسام بين كلنا ارادة ونحو الوطن ولائحتا ائتلاف شمالنا و معوض والكتائب ومجد حرب في الشمال الثالثة اللتان تتحاربان بدل ان تتحدا.

- حزب الكتائب حقق تقدما طفيفا الا ان الاهم انه اصطف بين القوى الجديدة على رغم الاعتراض عليه.

وعشية اقفال باب الترشح يمكن القول ان حزب الله وحلفاءه سيبقون على الاكثرية النيابية وسيعوضون ما سيخسره التيار الوطني الحر مسيحيا بمزيد من المقاعد السنية والدرزية.

وبقدر ما سيفوز نواب سنة من خارج اطار السنيورة وحلفائه بقدر ما سيسهل على حزب الله التقارب معهم بدرجات متفاوتة بالتالي سيزداد عدد النواب الذين لن يكونوا ضد الحزب مع انهم لن يكونوا الى جانبه خصوصا في المفاصل والمحطات والملفات الكبرى والحساسة.

واذا سارت الامور حسب هذه التوقعات فسيسهل على حزب الله ان يرفع من قدراته في التعاطي مع استحقاقات كبرى في الاشهر المقبلة: انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب وتسمية رئيس الحكومة العتيد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية واول رئيس حكومة في العهد الجديد.

بعبارة اخرى ستكون المعطيات اكثر ايجابية لحزب الله في تركيبة السلطة العتيدة.

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما