مباشر

عاجل

راديو اينوما

Logo
ositcom-web-development-in-lebanon

بين الأصيل والبديل... الدولة "المتخلخلة"

09-08-2022

مقالات مختارة

|

نداء الوطن

نوال تصر

نوال نصر

كأننا نبكي جميعاً على الأطلال. نبكي ونمضي بحثاً عن فتات بدائل تمدّنا ببعضِ العمر، ببعض النبض، ببعض الأمل بأن هناك «بكرا» و»بكرا- يمكن- أحلى». فهل لدولة بلا أنفاس وجود؟ وهل يمكن ضخّ الحياة في جثة ميت؟ هل علينا أن نبحث عن بديل لدولة، كما أصبحت هناك بدائل عن كل أركان الدولة، تاركين البلاد الى شعبٍ بديل أم نحن قومٌ أصيلون لن نستغني عنها مهما كان البديل متاحاً؟

اليوم ذكرى عاشوراء. الإمام موسى الصدر قال: «البكاء على الحسين لا يكفي. الحسين لا يحتاج الى ذلك. الحسين شهيد الإصلاح. فإذا شاركنا في الإصلاح نصرناه وإذا سكتنا أو منعنا الإصلاح خذلناه». هناك اليوم كثيرون يبكون. فهل لنا أن نسألهم عن الإصلاح في دولة لها بديل عن الجيش مقاومة؟ ولها بديل عن مؤسسة المياه مؤسسة الصهاريج؟ ولها بديل عن مؤسسة الكهرباء مؤسسة الموتورات وطاقة شمس تغرب وراء سحابات لا تنتهي؟ ولها بديل عن مؤسسات الضمان الإجتماعي وتعاونية موظفي الدولة وتعاونية الجيش «فريش التأمين»؟ ولها بديل عن القضاء الإحتكام الى نصوص «السيّد»؟

أفلاطون يعرف ما لا نعرفه، أو نعرفه ونتجاهله، وهو: «أن العدالة يفترض أن تكون في حياة وسلوك الدولة ككل، ولا يمكن تحقيقها بشكل كامل إذا لم تكن البداية في قلوب وأرواح المواطنين». ونحن، كما تعلمون، بتنا مواطنين بلا روح. ننشد العدالة لكننا بلا روح، ننتظر ليل نهار البدائل التي تبقينا أحياء. فما السبيل لنعود مواطنين ننشد الأصيل لا البديل؟

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما