مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الحزب والاستراتيجية: مستعد لحوار أفرغه من مضمونه!

24-08-2022

محليات

|

المركزية

أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير الاثنين الماضي "استعدادنا الدائم لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولم نهرب يوماً من ذلك".

هو موقف، بحد ذاته، ايجابي ومرحّب به، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، غير ان المشكلة تكمن في كون كل ما قاله نصرالله قبل هذا الكلام وبعده، يضرب اي نقاش محتمل في هذه الاستراتيجية، في الصميم، ويجعله شكليا وغير ذي جدوى.

فالى اعلان تضامنه مع "المظلومين" في اليمن، والذي يؤكد استمرار تدخل الحزب في شؤون الدول العربية وشجونها، سياسيا وعسكريا، هو قال "لا يتصورنّ أحد أنّ الحملات الدعائيّة والضوضاء والتّوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة"، و"نحن ذاهبون في اتّجاه تطوير البنية والمقدرات العسكريّة لمواكبة التّطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا"، لأن "من مسؤوليّاتنا في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات، والعمل على تحرير بقيّة الأرض اللبنانيّة المحتلّة". واعتبر أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة بعدما أثبتت جدواها، سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج".

"الحزب" اذا ماض في التسلّح وفي تطوير ترسانته وتوسيعها، وهي كلها آتية ومموّلة من ايران، كما انه حسم سلفا بأن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة " باقية، وباتت من الثوابت، سواء أعجب ذلك اللبنانيين ام لم يعجبهم.

انطلاقا من هنا، تضيف المصادر، ولو كان نصرالله جديا في درس الاستراتيجية العتيدة، لما تحدث بهذه النبرة "الفوقية" مع مواطنيه، ولما اعلن تمسكه بكل ما يختلف به مع معظم اللبنانيين، من التسلّح الى إقحام نفسه في الصراعات العربية، مرورا بتفرّده بقرار الحرب والسلم، وصولا الى إصراره على ثلاثيته الذهبية.

فبماذا يريد السيد بعد كل ذلك محاورة خصومه ؟! وماذا ترك ليناقشه معهم؟ هو يريد على الارجح، استراتيجيةً تثبّت تفوقه العسكري واختزالَه وحده السلاح والحرب والسلم، والا أطاح اي حوار يدرس الاستراتيجية، تماما كما فعل عام ٢٠٠٦، تختم المصادر.

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما