للإلتزام بالدستور والحفاظ على العيش المشترك

وفي هذا الاطار تلفت اوساط متابعة الى ان الراعي حسم الخيار الذي ينطلق ويصب في نهج البطريركية المارونية تاريخيا والذي يقوم على جملة من الثوابت ابرزها:

-حتمية الالتزام بالدستور واجراء الاستحقاقات الدستورية بدءا من رئاسة الجمهورية في مواعديها الدستورية.

-البحث عن المصلحة اللبنانية العليا في كل مكان وزمان بدءا من الحفاظ على السيادة والاستقلال والقرار الحر وحماية الدولة والهوية اللبنانية وعلاقات لبنان الطبيعية الى جانب التطور والازدهار واليوم ضرورة تحييد لبنان واطلاق النهج الاصلاحي والمحاسبة واستعادة ما سلبته المنظومة من حياة الوطن وشعبه...

-الحفاظ على العيش المشترك رسالة لبنان الدائمة طبقا لما قاله البابا الراحل والقديس يوحنا بولس الثاني وهو ما ينبغي ان يتكرس مع رئاسة الجمهورية في الطليعة. وامام التحديات والمخاطر المحدقة بلبنان تقول الاوساط عينها ل"اينوما" ان الراعي يحيط بها كلها وهو يتعامل معها انطلاقا من الثوابت الاساسية مع واقعية تهدف لتحقيق اقصى الممكن لصالح لبنان وشعبه. من هنا دائما حسب الاوساط عينها فان الراعي متمسك باجراء الاستحقاق الرئاسي قبل 31 تشرين الاول وبانتخاب رئيس اصلاحي وسيادي ومنفتح وله قدراته على التواصل مع جميع الاطراف ومع جميع اشقاء لبنان واصدقائه اضافة الى تمكنه من التعامل مع سائر الملفات والاستحقاقات والتحديات والطواريء.

لا لرئيس تحدي

وتؤكد الاوساط ان الراعي يدرك جيدا ان لا مجال الا لانتخاب رئيس ينسجم مع المشاريع الاصلاحية ويعيد الى لبنان هويته والاهم الا يشكل تحديا وصداما لاي طرف وان كان تعدد الآراء ظاهرة صحية وترشح اكثر من شخص مسارا ديمقراطيا.

من هنا ترى الاوساط ان الراعي يلاقي كل الاطراف الداعية الى انتخاب رئيس وفاقي اقله غير صدامي مع تحليه بكل المواصفات المطلوبة لانهاض لبنان من تحت تحت جهنم والتقاط الفرصة المتاحة لئلا نقع مجددا في الفراغ وينطبق علينا مجددا لقب اصحاب الفرص الضائعة بامتياز.

وبتقدير الاوساط ان الراعي لن يؤيد مسارا تصادميا لا بل قد يظهر اكثر فاكثر ميله الى انضاج السياسيين والمعنيين تفاهما داخليا يؤمن وصول رئيس تنطبق عليه المواصفات الآنفة الذكر من دون صدام داخلي بالتالي من دون الذهاب الى المجهول بعد 31 تشرين الاول.

من هي ابرز الاسماء المتداولة؟

وفي هذا الاطار تؤكد الاوساط لإينوما ان الاسماء التي يتم تداولها في الكواليس لها حظوظها في الوصول الى قصر بعبدا اذ ليس واردا في قاموس بكركي السكوت باي شكل من الاشكال على تمرد جديد على مستوى الرئاسة الاولى مما يعني عمليا اسقاط احتمال وصول رئيس ممانع او على العكس يشكل تحديا كاملا لقوى الممانعة وعلى رأسها حزب الله.

اشارة الى ان ابرز الاسماء المتداولة وسطيا هي النائب نعمة فرام والوزراء السابقون زياد بارود وكميل ابو سليمان وجهاد ازعور ورجل الاعمال سليم اده...اضافة الى قائد الجيش جوزف عون الذي يرفض مفاتحته بموضوع ترشيحه والذي يحتاج الى تعديل دستوري لانتخابه وهو ما قد يجابه رفضا عريضا بدءا من الكتل المسيحية الكبرى خصوصا كتلة لبنان القوي برئاسة جبران باسيل.