مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

موسم أعياد واعد بنسخته "الشتوية": 95 طائرة ستهبط في لبنان يومياً على متنها 16 الى 17 ألف راكب!

07-12-2022

إقتصاد

|

الجمهورية

الكاتب: نسرين يمين

في ظل الافق المسدود سياسيا، تبقى السياحة الشريان الاساسي الذي يضخ الاوكسجين الى البلد. فبعد "أهلا بهالطلة" التي كانت على كل لسان واحتلت شوارع وطرقات لبنان، وأدخلت العملة الصعبة الى لبنان، اطلقت وزارة السياحة حملة "عيدا عالشتوية". حملة يعول عليها خصوصا مع الدخول في فترة الاعياد وانطلاق موسم التزلج .

يتحضر لبنان لفترة الاعياد ولو بغصة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتدني القدرة الشرائية للمواطن. لكن أتت حملة "عيدا عالشتوية" لتضخ الفرح والايجابية وتنعش الاقتصاد، خصوصا بعد التخلص من عبئ جائحة كورونا والضوابط التي فرضتها على المجتمع.

 
"فترة الاعياد ستكون ايجابية، اذ سيصل يوميا 95 طائرة على متنها 16 الى 17 ألف راكب". هذا ما بشر به رئيس نقابة السفر والسياحة جان عبود.


 

عبود، وفي حديث خاص لموقع "الجمهورية"، رأى أن "هذه الارقام تشبه ما شهدناه في شهري تموز وآب".

 

وأكّد أن "الجيد في الأمر أن المغتربين لا يشكلون 100% من القادمين فهناك نسبة سائحين أجانب وعرب تصل الى حدود الـ35%"، لافتا الى أن "العراقيين والمصريين والأردنيين يترددون كثيرا الى لبنان والاعداد الى تزايد"، ما يعني أنّ هناك حركة سياحية لافتة وهذا مؤشر جيد. وأشار الى أن "هذه الحركة ستدخل مليار و200 ألف دولار في فترة الأعياد اذ تزداد نسب ارتياد المطاعم والسهر وشراء الهدايا".


 

وفي سياق الايرادات، أوضح أن "حملة اهلا بهالطلة أدخلت بحدود الـ4 مليار ونصف الى البلد"، متمنيا "اختتام العام بمشاركة القطاع السياحي في الاقتصاد اللبناني بحوالي 6 مليار دولار".

 

عبود الذي اعلن أنه "استكمالا لحملة "أهلا بهالطلة" أتت "عيدا عالشتوية""، أوضح أن "العمل بها سيبدأ بعد رأس السنة وذلك بُعيد تأمين الرزم السياحية المناسبة بعد 15 كانون الثاني بحسب ما قاله وزير السياحة وليد نصار وستمتد لشهرين".

 

وأشار الى أن "الرزم ستوزع على البلدان العربية والأجنبية، وسيتمّ التسويق لها في الخارج"، مؤكدا أن "هناك تعويل كبير على هذه الحملة".


 

وعن أسعار التذاكر، اعتبر أن "شركات الطيران هي شركات تجارية، ومصاريفها هائلة وجائحة كورونا رتبت عليها ديون. والعامل الذي يتحكم بأسعار التذاكر هو العرض والطلب، وحاليا الطلب يوازي العرض وأحيانا يتخطاه".

 

وختم عبود حديثه، مشيرا الى ان "الوضع السياسي المتأزم لا يؤثر على السياحة، فـ"العالم زهقت"، ولكن يبقى الوضع الأمني المستتب حاجة لإنجاح الموسم السياحي".

 

من جهته، رأى الأمين العام لاتّحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي أن "نجاح "عيدا عالشتوية"، يعتمد على وسائل الاعلام إضافة الى السائحين الذين أتوا خلال الصيف وثبت لهم أن لبنان بات بلدا الأسعار فيه منخفضة لقضاء العطلة".


 

واعتبر بيروتي، في حديث لموقع "الجمهورية"، أن الحملة هي اعادة تنشيط السياحة باتجاه لبنان، اضافة الى التذكير بأن لبنان هو من أفضل الوجهات لقضاء العطلة فيه". ورأى أنه "من المتوقع استقطاب عدد كبير من السواح خلال موسم التزلج".

 

وأشار الى أنّ "الاسعار اليوم مقارنة بما قبل الازمة، هي فعليا النصف، فعلى سبيل المثال، النرجيلة التي كان سعرها 10 دولارات بات اليوم سعرها 4 أو 5 دولارات".

 

ولفت الى "أننا تدريجيا نتجه نحو الدولرة ولو جزئيا، فلم يعد باستطاعة احد تحمل كلفة المعيشة".

 

وأوضح أن "الحجوزات وصلت في فترة الاعياد حيث لا تتعدى مدة الاقامة الـ7 الى 10 أيام، بمحيط بيروت الى 70% و 80%، ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة".

 

واعتبر انّ "نسبة الارقام هي تقريبا شبيهة لما تحقق في العام 2019"، لافتا الى "أننا نتطلع الى تحقيق أرقام عام 2018 التي هي جيدة".

 

هذا وكشف بيروتي أنّ "وزير السياحة وعدنا أنه سيكون هناك حملات دائمة".

 

وعن الدور والعمل الذي تقوم به وزارة السياحة، علق قائلا: "بالزمن الذي نعيشه "عم ينعمل أكثر ما بينعمل". فالوزارة من دون موازنة ورواتب موظفيها لا تكفيهم".

 

وأضاف: "كلنا نمر بأزمة كبيرة والوزير ينشط ويدفع من جيبه أحيانا لتنفيذ الحملات". وشدد على "أننا أكثر قطاع يمكن أن يؤمن دخل للاقتصاد الوطني، وما يهمنا هو أن يرحمونا هؤلاء السياسيين".

 

لبنان على موعد مع موسم سياحي واعد بنسخته "الشتوية"، فرغم كل الاخبار السلبية وتراجع الاوضاع الاقتصادية، تبقى السياحة العامود الذي يتكئ عليه الاقتصاد الوطني. فـ"عيدوا الضحكة هالشتوية، عيدوا الاعياد والسهر والجمعة والمفاجأة"، لبنان بانتظاركم ليعود ويضج بالحياة.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما