مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

أنقرة والإنعطاف المفاجئ

26-02-2023

عالميات

|

اينوما

ريمون زيتوني

<p>صحافي لبناني</p>

الكاتب: ريمون زيتوني

 

 

في تصريح له تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ٥ كانون الثاني عن إحتمال عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في مسعى للدفع بعملية السلام قدما إلى الأمام. جاء تصريح أردوغان بعد أيام قليلة على اجتماع ضم قادة المعارضة السورية في العاصمة التركية أنقرة حيث أعربت تركيا مرارا عن تقديم دعمها لهذه المعارضة. يعتبر هذا اللقاء الثنائي المحتمل بين الرئيسين تطورا إيجابيا هاما سيما وأن قنوات التواصل منقطعة منذ العام ٢٠١١.

في ٢٨ كانون الأول عقد في موسكو لقاء بين وزير الدفاع التركي ونظيره السوري وبحسب موقع MEE ناقش الطرفان الأزمة السورية وسبل التصدي للجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية. في هذا اللقاء برّر الوزير التركي أكار العمليات التركية داخل سوريا بالقول أنها تهدف فقط إلى حماية حدودها من الهجمات الإرهابية.

في ٣ كانون الثاني، بحسب موقع Al Monitor، تم تواصل رجب طيب اردوغان مع النظام السوري استضافت أنقرة بعده لقاء للمعارضة السورية عبّر فيه جاويش اوغلو عن دعم تركيا للّقاء وللشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، في إشارة إلى دعوة الأمم المتحدة عام ٢٠١٥ لوقف إطلاق نار وتسوية سياسية في سوريا. خلال الاجتماع أعرب رئيس الإئتلاف السوري سالم المسلط عن قلق المعارضة من التواصل المتزايد بين أنقرة ودمشق. وأشار المسلط إلى أن نظام بشار الأسد لن يكون مصدرا للأمن والسلام في المنطقة، وهو نظام فاقد للشرعية، إرهابي، أضف إلى أنه سبب تدمير سوريا وبؤرة لتصدير المخدرات.

أدت المبادرات الدبلوماسية الأخيرة التي اتخذتها تركيا إلى تشويش في موقف السياسة الخارجية لأنقرة تجاه دمشق. واللافت أنه في حين كانت تركيا تدعم المعارضة السورية كانت روسيا تقدم الدعم للنظام السوري. من هنا يتوقع بعض الخبراء في الشأن الروسي أن تضغط روسيا باتجاه إعادة إحياء القنوات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.

في هذا السياق قال البرفسور التركي اكغون بأن روسيا سعت دوما إلى تحقيق مصالح أنقرة بشكلٍ أكبر من خلال علاقاتها مع سوريا والضغط على حكومة الأسد في هذا الإتجاه. جاء حديث اكغون خلال مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة. في السياق نفسه أعلن اردوغان عن خطوات إضافية في سبيل تعزيز عملية السلام، وكشف عن إمكانية عقد إجتماع ثلاثي يضم كل من وزير خارجية تركيا ونظيريه الروسي والسوري، إلا أن موعد اللقاء المحتمل بين أردوغان والأسد لا يزال موضع تساؤل. ويعتقد المراقبون أن الأسد سيرحب بهذا اللقاء ولكن ليس قبل موعد إجراء الإنتخابات العامة في تركيا والمقرر إجراؤها في موعد أقصاه حزيران المقبل. وبهذا الصدد أيضا قال مستشار أردوغان للسياسة الخارجية إبراهيم كالين، في حديث لتلفزيون NTV أنه "من السابق لأوانه الإعلان عن موعد اللقاء. تركيا مدت يدها ولا نعتقد أنهم سيتركون هذه اليد معلقة".

في النهاية يبقى مستقبل العلاقات السورية التركية موضع نقاشٍ وتكهنات. في حديث لصحيفة Daily Sabah، تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أننا "نأمل أن تستمر هذه العملية بطريقة معقولة، منطقية وناجحة، وأن المعركة ضد الإرهاب ستتم بنجاح. أمنيتنا الأخرى أن يعود إخواننا وأخواتنا السوريون إلى منازلهم وأراضيهم طوعا، بأمان وكرامة".

ويبقى السؤال: ماذا بعد لقاء أردوغان بالأسد، إن حصل؟!

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما