مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

نصرالله يثير الهواجس في اسرائيل… اقرار بانهيار «الردع» شمالاً ولا حرب قريباً؟

18-04-2023

صحف

|

الديار

في هذا الوقت، انشغلت اسرائيل بتحليل خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس في العالمي وقالت انه عاد وتنبأ بأن الأزمة السياسية والقانونية الشديدة في أعقاب الانقلاب النظامي الذي يقوم به ائتلاف نتنياهو سيؤدي إلى انهيار الدولة. لكن الاخطر والأكثر أهمية كما يبدو هو رسالة أخرى تضمنها خطابه حين هدد بأن إسرائيل لن تستطيع أن تعول لفترة طويلة على الهدوء في الجبهة السورية إذا استمرت هجماتها الجوية هناك. هذا تصريح هام، لانه في صيف 2019، بعد هجوم الطائرات الذي نسب لإسرائيل في الضاحية الجنوبية، أعلن نصر الله بأنه من الآن سيسعى حزب الله إلى ضرب الطائرات الإسرائيلية في سماء لبنان، والنتائج كانت واضحة فيما بعد.

فحزب الله قام بتطوير منظومات دفاعه الجوية في لبنان بمساعدة إيران، وهو يحاول اسقاط طائرة إسرائيلية والمس بتفوق إسرائيل في سماء لبنان، الذي كان واضحاً خلال سنوات كثيرة. من تجربة الماضي فإن نصر الله تعود على أن يشير إلى نوايا منظمته في خطابات من هذا النوع وهو امر يتحول الى واقع.

حرب استزاف

وتوقفت الصحيفة عند تحذير السيد نصر الله في خطابه من أنه إذا «تصرفت إسرائيل بغباء ومست بالأماكن المقدسة» فستتسبب بحرب. وقالت إن محاولة إسرائيل الفصل بين جبهات المواجهة لعبة خطرة، وحزب يبدو انه غير معني بحرب شاملة، بل بحرب استنزاف...

خلل في قواعد «اللعبة» 

ووفقا «لمعاريف» إذا تواصل اتباع سياسة الرد والاستيعاب من جانب حكومة إسرائيل، سيواصل «أعداؤها» محاولة إملاء قواعد اللعب. إذا لم يتم كبح عملاء الفوضى في صفوف الحكومة الإسرائيلية واستمروا في إشعال المواجهات في الحرم والساحة الفلسطينية، هذا بموازاة مواصلة الصراعات الداخلية حول الديمقراطية، سيفسر أعداء إسرائيل بأنها تضعف قدرتها على مواجهتهم في كل الساحات. في الوقت نفسه، على إسرائيل خفض التوتر في الساحة الفلسطينية والتمسك بالوضع الراهن في الحرم حسب القرار الذي اتخذ في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، ومحاولة تعزيز السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها. هكذا يمكن لإسرائيل التركيز على ثلاثة مجالات، وهي: ترميم قواعد اللعب مع حزب الله في لبنان وإعادة فحص معادلة الردع المتبادلة التي تمنع إسرائيل من العمل أيضاً ضد البنى التحتية لحماس في لبنان؛ ووقف طريق إيران نحو القنبلة النووية والتركيز على الساحة الشمالية وبذل الجهود للسيطرة على الساحة الفلسطينية؛ وإضعاف مكانة حماس الآخذة في التعزز في الساحة الفلسطينية

من جهتها تساءلت صحيفة «اسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الحكومة عما اذا كان بنيامين نتنياهو محقاً بالتهمة التي وجهها لحكومة بينيت – لبيد في أن التصعيد على الحدود الشمالية في الأسابيع الأخيرة مغروس في اتفاق الغاز مع لبنان، التي وقعت عليه الحكومة السابقة في تشرين الأول الماضي؟ وقالت ان الجوانب الأقل راحة للاتفاق أخفاها الناطقون بلسان الحكومة السابقة. أولاً، حقيقة أن تهديدات نصر الله الحربية هي التي أدت أو على الأقل سرعت التوقيع على الاتفاق، الأمر الذي منح التنظيم ريح إسناد وعزز ثقته بنفسه.

وفضلاً عن ذلك، أتاح الاتفاق لإسرائيل البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، لكن إنتاج الغاز من الجانب اللبناني من الحدود موضوع طويل ومركب وسيتطلب زمناً طويلاً إلى أن تبدأ الدولارات تضخ إلى جيوب السياسيين الفاسدين في لبنان. من هنا، لا توجد للبنان بعدُ حقول غاز خاص به ربما تتضرر في حالة التصعيد، الأمر الذي كان يمكنه أن يلجم «حزب الله».

وبعد كل هذا، فإن التصعيد الحالي في الحدود الشمالية لا يرتبط باتفاق الغاز، بل بتقييم نصر الله للوضع، وبموجبه إسرائيل مشغولة بمشاكلها الداخلية، لذا ستمتنع عن الرد على هجماته لكن النقاش في اتفاق الغاز فوت الأمر الأساس الذي هو القصور المتواصل لكل حكومات إسرائيل من صف 2006 – كل رؤساء الوزراء وكل وزراء الدفاع – الذين تركوا حزب الله يتعاظم ويضع يده على ترسانة قرابة 200 ألف صاروخ.

ولفتت الصحيفة الى انه في جولة المواجهة الأخيرة، تبين ان اسرائيل مردوعة وبخلاف تام مع ادعاءات رئيس الوزراء نتنياهو امتنعت إسرائيل عن مهاجمة أهداف حزب الله على أراضي لبنانبخلاف ما يحصل في سوريا يحصل العكس تماماً في لبنان. لكن على الرغم من ذلك تنقل الصحيفة عن مسؤولين امنيين بارزين تاكيدهم ان هناك مبالغة كبيرة في التحذيرات من حرب قريبة في الحدود الشمالية

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما