مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

باريس تضغط لإنجاح الحوار في أيلول: فرصة أخيرة قبل التسليم بفشل المبادرة!

28-07-2023

محليات

|

الديار

اتفق الجميع على «ِشراء الوقت» وعدم نعي الحراك الفرنسي الذي يدور في حلقة مفرغة. غادر البمعوث الرئاسي جان ايف لودريان الى «العطلة الصيفية» التي انقذت «ماء وجه» باريس ومنحت القوى السياسية اللبنانية اجازة حتى ايلول المقبل دون اي بارقة امل في عودة ميمونة في الخريف في ظل غياب المخارج الجدية للازمة القائمة، خصوصا ان عنوان الحوار هو تحديد مواصفات الرئيس «لا غير»؟ المعارضة مترددة وتتهيب رفض الحوار، لكنها لن تقبله الا اذا سبقه «تصفير» للطروحات الرئاسية، و «الثنائي الشيعي» لا يرغب بالتخلي عن ورقة ترشيح رئيس تيار المرة سليمان فرنجية لقناعة راسخة انه الاكثر استحقاقا لهذا المنصب، ولانه من «الغباء» تقديم تنازلات قبل الدخول الى قاعة الحوار المفترض. باريس تحاول الضغط على الجميع بعدما لوحت بانها ستخرج من المشهد اذا لم يحمل شهر ايلول نجاحاً للحوار، وليواجه المسؤولون عن التعطيل عقوبات لا تزال مبهمة في الشكل والمضمون. الانسحاب الفرنسي اذا ما حصل ليس موجها الى الداخل فقط وانما سيضع باقي دول الخماسية امام مسؤولياتهم ايضا بعدما حجبوا الدعم الجدي عن باريس، وهو ما عبر عنه مواربة السفير السعودي الوليد البخاري الذي اعاد التاكيد على الحياد السعودي في الملف الرئاسي، ما يعني ان الموقف السعودي لم يتقدم «قيد انملة»... واذا كانت الصيفية «مولعة» سياحيا، فالقلق الجدي من ان تكون «مولعة» سياسيا وامنيا في الخريف مع عودة البلاد الى همومها المعيشية الكارثية، ليس اقلها الاقساط المدرسية والجامعية. واذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه، فان التخبط في ادارة مرحلة خلافة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لا تبشر بالخير، وهو يقدم دليلا ساطعا على خفة المسؤولين في التعامل مع الازمات ولا يبشر بوجود فرصة جدية للخروج من الدوامة التي تدور فيها البلاد. فجلسة الحكومة بالامس «ولدت ميتة» والدعوة الى جلسة الاثنين المقبل لدراسة الموازنة حصرا، بعد ان زايد رئيس الحكومة على الجميع بنظرية «اللهم اني قد بلغت».

 

تهديد فرنسي بالانسحاب؟!

في اليوم الثاني والاخير من جولة لودريان، لم يتغير الكثير، لكن باريس رفعت من سقف ضغوطها عبر تسريبات دبلوماسية لفتت من خلالها الى ان المشاورات التي ستحصل في ايلول حول مواصفات الرئيس ومهامه، هي الفرصة الأخيرة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، واذا لم تنجح جلسة المباحثات فستسحب الدول الخمس يدها من الملف اللبناني ومن سيعرقل الانتخابات سيتم فرض عقوبات عليه. وفي سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية الفرنسية، أنّ لودريان شدّد خلال زيارته الثانية الى بيروت، لجميع محاوريه على ضرورة الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي الحالي الذي يفرضه تمديد فترة الشغور الرئاسي الذي يشكل مخاطر كبيرة على لبنان ودولته واستقراره. واشارت الخارجية الفرنسية، الى أنّ لودريان اقترح، في هذا السياق، على جميع الفاعلين المشاركين في عملية انتخاب رئيس الجمهورية دعوتهم، في أيلول، إلى اجتماع في لبنان يهدف إلى التوصل إلى توافق حول القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي سيتعين على رئيس الجمهورية المقبل القيام بها، وبالتالي، الصفات اللازمة لمواجهتها. واوضح البيان أنّ الهدف من هذا الاجتماع هو خلق مناخ من الثقة، والسماح للبرلمان بالالتقاء بخطى حثيثة مع الظروف المؤاتية لإجراء اقتراع مفتوح للخروج بسرعة من هذه الأزمة.

 

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما