مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الخمسة وجهاً لوجه مع اللوحة الانقسامية

20-03-2024

صحف

|

النهار

 كتبت صحيفة "النهار": سؤال كبير طرح في اليوم الثاني من الجولة الواسعة التي تقوم بها لجنة سفراء مجموعة الدول الخمس المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان: إلى أين ستفضي هذه الجولة وهل ستؤدي الى بلورة خطة او خارطة طريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي تطرح على الكتل والنواب والقيادات السياسية، وماذا ستراها فاعلة لجنة السفراء الخمسة بعد استكمال الجولة التي لا تزال في منتصفها وقد تستأنف مطلع الشهر المقبل او بعد عيد الفطر؟

لم تختلف الانطباعات التي تركتها لقاءات اليوم الثاني لسفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مع القادة السياسيين، اذ بدا واضحا ان الدلالات البارزة لهذه الجولة تتمثل في ان السفراء الخمسة مجتمعين وغير منفردين يطلعون هذه المرة، بل يعاينون عن كثب وجها لوجه، مواقف القيادات السياسية واقتراحاتهم واتجاهاتهم حيال الازمة الرئاسية. وبذلك يفترض ان تكون جولة السفراء الخمسة، التي ستستكمل بعد برمجة ملائمة تراعي حلول الأعياد المقبلة في نهاية الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل، قد شكلت مبدئيا الاستكشاف الأوسع والأكثر تفصيلا لمواقف واتجاهات القوى الداخلية بما يتيح حينذاك توافق الدول الخمس، اذا توافرت عناصر التوافق لديها، على طرح خطة تخرج من اطر المبدئيات العامة الى اقتراح خريطة طريق ممرحلة ستغدو بمثابة العامل الدولي الأكثر جدية في الضغط على القوى اللبنانية لحملها على الخروج من الأزمة والاحتكام الى العملية الانتخابية.

وكانت جولة السفراء شملت امس تباعا كلا من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ونجله الرئيس الحالي للحزب النائب تيمور جنبلاط. وأفادت المعلومات ان عون شدد في اللقاء على ضرورة ان تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وقالت مصادر مواكبة للقاء الرابية لـ”النهار” إنّ اللجنة لم تقدّم أيّ طرح، وإنّ اللقاء مع عون “جاء من باب موقعه الوطنيّ، وما يمثّل وأنّ اللقاء تطرّق إلى موضوع الحرب في غزة والجنوب”. أمّا في موضوع الاستحقاق الرئاسي فقالت المصادر عينها، إنّ السفير السعوديّ وليد بخاري شدّد على ضرورة انتخاب رئيس “حتى لا ينزلق لبنان إلى ما هو أخطر”، فيما تمنّى السفير المصريّ علاء موسى على عون “أن يكون عاملاً مساعداً لمهمّة الخماسيّة بما يملك من حيثية”. أمّا السفيرة الأميركية ليزا جونسون فقد أرادت الاستماع أكثر إلى آراء الرئيس عون، الذي أكّد بدوره أنّ موضوع الانتخاب مرتبط بفتح باب المجلس النيابيّ، وأنّ هذا الأمر عند رئيس المجلس نبيه بري. واكدت المصادر أنّ هذا الشقّ من الزيارة مرتبط بالتمثيل الوطني الذي يمثله عون، أمّا الشقّ السياسيّ فيبحث مع رئيس “تكتل لبنان القويّ” النائب جبران باسيل وأنّ السفراء طلبوا بالفعل موعداً للقائه.

ولكن مواقف رئيس “القوات” بعد لقائه والسفراء في معراب رسمت معالم شكوك حول جولتها، اذ أن جعجع اكد ان “دول الخماسية دول صديقة للبنان وهي تسعى جاهدةً إلى تيسير الشؤون اللبنانية، من هنا كنت واضحاً معهم كي لا يغشهم البعض ويضعهم في مجريات أمور غير دقيقة كون المشكلة في مكانٍ آخر”. وشدد على ان “المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، فهو لا يريد إجراء انتخابات رئاسيّة في الوقت الراهن، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة. وقد قلت للسفراء إن كان أحدٌ يملك حلاً لهذه المشكلة فليطرحه، وإلّا “هيدا تخبيص بالصحن” في الوقت الضائع، فضلا عن أنه ملهاة – مأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءاً من الحوار الى سواه”. أضاف “لا أعرف مدى قناعة اللجنة الخماسية، ولكن الأكيد أن السفراء الخمسة لديهم النية لمعالجة الملف اللبنانيّ ولكنهم يصطدمون بجدار في الجهة المقابلة. لقد حاولوا أن يأخذوا شيئاً من هنا (معراب)، لكنهم لم يأخذوا ولن يأخذوا شيئاً، “طبيعي ما في شي بينعطى باعتبار أننا لسنا مستعدين لخرق الدستور أو تخطيه، للإتيان برئيس تابع لحزب الله”. ورداً على سؤال، علّق جعجع قائلاً: “لم أجد أحداً أشطر من الرئيس بري في عملية تضييع “الشنكاش”، وأشهد له بذلك”. ووصف بري بانه babysitter لمحور الممانعة”.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما