وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن روسيا تشعر بالقلق إزاء تكثيف الضربات الجوية الإسرائيلية ضد المواقع المدنية السورية، بما في ذلك من منطقة "الخط الأزرق"، واصفاً إياها بالأعمال غير المسؤولة.

وأضاف إن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية، وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، محذراً من عواقبها السلبية الخطيرة على الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب لوكالات الأمم المتحدة.

وشدّد المندوب الروسي على أنّ الولايات المتحدة توقفت منذ فترة طويلة عن محاربة "داعش" في سوريا، مشيراً إلى أنها تستخدم المسلحين لأغراضها الخاصة.

دمشق: لا نتوقع من الغرب موقفاً نزيهاً  

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحّاك،شنّ هجوماً على الدول التي تزعم حرصها على حقوق الإنسان وفي نفس الوقت تدعم الإبادة الجماعية في غزة والعدوان الإسرائيلي المتكرر على بلاده. وقال إنّ العدوان الإسرائيلي يهدد السلم والأمن إقليمياً ودولياً.

وجدد الضحاك تأكيد بلاده على مضمون رسائلها الموجهة إلى كلٍ من الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، للمطالبة بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الهيستيرية ومنع تكرارها.

ورأى أن الدول الغربية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي لا يتوقع منها قول الموقف النزيه في مجلس الأمن، وحذر كيان الاحتلال من التمادي في عدوانه بما يهدد السلم والأمن الدوليين. 

وأكد الضحاك أنّ سوريا متعاونة مع الأمم المتحدة وتعمل على معالجة المشاكل، واعتبر أنّ الدول الغربية فضلت صمّ أذانها والتعامي عن إنجازات الحكومة السورية، وآثرت دعم التنظيمات الإرهابية. 

وطالب المندوب السوري بالرفع الفوري والكامل وغير المشروط لسياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مشدداً على رفض بلاده ربط المساعدات بشروط سياسية.

وأعرب الضحاك عن تقدير سوريا للدعم الروسي والأرميني في تنظيف مواقع مزروعة بالألغام، التي تحصد سنويا أرواح مئات السوريين، مطالباً بنشر فريق نزع الألغام الأممي في سوريا. 

وأكد الضحاك ترحيب سوريا بعقد اجتماع اللجنة الدستورية في مكان يتفق عليه، مشدداً على ضرورة الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، ودعا إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي السورية وما يرافقه من نهب ودعم للإرهاب.

طهران: المطلوب رفع العقوبات 

بدوره، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرافاني، هاجم دعم الجماعات الإرهابية فوق الأراضي السورية من قبل الدول الغربية. 

وأكد إيرافاني على ضرورة الاعتراف بعدم وجود حل عسكري أو عبر الإكراه بالحصار ومنع المساعدات والتنمية عن الشعب السورية، مطالباً المجتمع الدولي برفض هذه الخطوات التي تنتهك القانون الدولي، وتطيل أمد الصراع. 

وشدّد إيرافاني على أن المساعدات الإنسانية ليست هي الحل، معتبراً أنّ المهم هو خلق مناخ لعودة آمنة للاجئين ورفع العقوبات التي تبدد أوضاع السوريين الانسانية. 

وجدد مندوب إيران التأكيد على دعم بلاده الحل السوري - السوري، مع الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، كما لفت إلى دعم إيران مع شركائها في أستانة، الحوار السوري - التركي.