مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الاستحقاقات تدخل عطلة الأعياد... وميقاتي: لن نَنجرّ الى المهاترات

27-03-2024

صحف

|

الجمهورية

 كتبت صحيفة "الجمهورية": لم يحمل يوم أمس أي جديد على مستوى الاستحقاقات الداخلية التي يتصدّرها الاستحقاق الرئاسي ولا على مستوى الاستحقاقات الخارجية التي تتصدرها المحاولات الجارية لتنفيذ قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار في غزة، والذي سيؤدي الى توقف اطلاق النار على الجبهة الجنوبية اللبنانية. وبَدا الجميع ينظرون الى ما بعد عطلة عيدي الفصح والفطر التي ستبدأ مع مناسبة «الجمعة العظيمة» غداً، حيث ستنشط الاتصالات مجدداً في شأن الاستحقاق الرئاسي مع استئناف سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية جولتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والكتل النيابية، خصوصا اذا تحقق في هذه الاثناء وقف إطلاق النار في غزة والجنوب.

إنكفأت السياسة مع تراجع الحركة الداخلية في الملف الرئاسي وترحيله الى ما بعد عطلة الاعياد التي أعطَت فرصة لشراء مزيد من الوقت في ظل التخبّط والارباك وغياب أفق الحلول لشدة ارتباطها بالحدث الاقليمي الام...

وقد تقدمت حادثة رميش أمس على ما عداها وحبست الانفاس بعد محاولات البعض توظيفها في الفتنة الداخلية والمواجهة بين المعارضة المسيحية و«حزب الله» على خلفية جبهة الجنوب. وقالت مصادر الحزب لـ»الجمهورية» ان «كل ما قيل عار من الصحة، فهناك قرار اتخذ منذ مدة طويلة بتحييد القرى المسيحية في الجنوب عن اي نشاط عسكري، ومن الطبيعي ان يحصل هذا الامر. أولاً، لأن لا وجود لنا في داخلها. وثانياً، لتجنيب البلدات الحدودية وخصوصا المسيحية منها مخططات الفتنة التي يريدها العدو ولا تخدم سواه في هذه المرحلة، وما استمرار الوجود السكاني لأهلها سوى دليل الى ان لا خطر من تعريضها لغارات ردا على اطلاق الصواريخ منها». واكدت المصادر «ان محاولات المُغرضين لزرع الفتنة واخذ المعركة الى غير مكانها لن يسمح «حزب الله» بهما، والمواجهة هي فقط مع العدو والإشكال انتهى»...

وكان قد وقع إشكال بين مواطن من رميش ومجموعة تابعة لـ«حزب الله»، قيل انها كانت تحضّر لنصب راجمة صواريخ في كرم زيتون قرب ثانوية رميش، فحصل تلاسن بين الطرفين واطلقت المجموعة رصاصتين فوق رأسه. إثر ذلك، دق الشاب جرس الكنيسة، وتجمع شباب البلدة في وقت غادرها عناصر الحزب. وأُفيد انه تم اطلاق ٣ صواريخ من المنطقة، اضافة الى صاروخين من «صنوبر رميش» قرب منتجع «ليالي النجوم»، في حين حاول شباب البلدة مع الجيش رَدع الحزب.

مبادرة «الاعتدال»

وعلى جبهة الاستحقاق الرئاسي واصَل تكتل «الاعتدال الوطني» جولته على مكونات المجلس النيابي لتكملة التواصل وتوضيح مبادرته الحوارية والرئاسية. وفي هذا الإطار، التقى وفد منه امس النائبَين وزير الصناعة جورج بوشكيان والعميد جان طالوزيان. وأكد النائب سجيع عطية بعد الاجتماع أنه «بات هناك إجماع كبير على مضمون المبادرة وصلَ إلى مئة نائب». وقال: «شرحنا موقفنا ولقد قطعنا شوطا كبيرا في التواصل والحوار. هناك بعض الشكليات التي نأمل تذليلها خلال هدنة وقف النار المتوقّع تطبيقها في غزة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار وقف اطلاق النار. كما نترافق مع عمل اللجنة الخماسية التي نتوقع استئناف نشاطها قريباً، بهدف تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية».

وزار وفد «الاعتدال» ايضا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال النائب محمد سليمان بعد اللقاء: انّ البحث تناول «الوضع الراهن في المنطقة ولبنان»، واضاف: «كان لقاؤنا مميزا مع دولته، وان شاء الله تتجه الأمور نحو الافضل، ونأمل انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن لانتظام الأمور والمؤسسات».

المهمة الاساسية

الى ذلك، قال ميقاتي خلال إفطار «مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان ـ دار الأيتام الإسلامية» ان «ما تتعرض له الحكومة من حملات ومواقف رغم دقة الظرف وحراجة الوضع، لن يدفعنا الى اليأس او الاحباط، ولا الى التسليم بما يمكن ان يؤذي وطننا ويهدد وحدتنا ويعطّل دور مؤسساتنا وفي مقدمها دور الحكومة الوطني والدستوري». واضاف: «لن نَنجرّ يوماً الى المهاترات، وسنظل نعمل فوق الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. أما من يعيب على الحكومة أنها ماضية في عملها، فعليه أن يبادر الى القيام بواجباته في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتلاقيها في ورشة واحدة للنهوض بالوطن». واكد ان «انتخاب فخامة الرئيس هو المهمة الاساسية للسادة النواب، لا التصويب المجاني على حكومة يعلم الجميع أنها تواجه التحديات الواحدة تلو الاخرى بروح المسؤولية».

ميلوني في بيروت

ويستقبل ميقاتي اليوم رئيسة الحكومة الايطالية ميلوني التي ستصل السابعة مساء اليوم في زيارة رسمية للبنان تدوم يومين. وسيكون ميقاتي في استقبالها في قاعة الزوار الكبار في مطار بيروت الدولي، ثم ينتقلان معا الى السرايا الحكومية حيث سيقام لها استقبال رسمي، ثم تعقد محادثات ثنائية.

وستلتقي ميلوني ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر معنية بالزيارة ان برنامج ميلوني يلحظ غداً زيارة قيادة قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) في الجنوب، وتفقّد مقر الكتيبة الايطالية العاملة في نطاقها ولقاء ضباطها وجنودها، فهي إحدى ثلاثة قوى اساسية تتكوّن منها «اليونيفيل» وأكبرها عدداً الى جانب الكتيبتين الإسبانية والفرنسية.

«خطة مواجهة»

وعلى صعيد الجديد في المواقف السياسية من التطورات الجارية، لفتَ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، امام نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزيف القصيفي، الى أنّ «الوثيقة التي تحضر في بكركي مهمة ولكنها لن تكون كافية إذا لم تكن مرفقة بخطة عمل أو «خطة مواجهة» لعملية الاقصاء التي تحصل بشكل واضح ومُمنهج ومبرمج من الاشخاص انفسهم الذين يريدون وضعنا امام خيار من اثنين، امّا ان نسلّم بانتخاب الرئيس الذي يريدونه او يبقى البلد بلا رئيس ويحكمون من دوننا». وشدد على أننا «نواجه أخطارا وجودية، ليس فقط بسبب الحرب في الجنوب»، وقال ان «أكبر أزمة وجودية اليوم هي قضية الشراكة والعيش معاً وحتى يبقى الناس في البلاد يجب أن يتم تأمين الاستقرار لهم وتحييد معيشتهم».

وأكد باسيل أن «التفاهم (بين التيار و«حزب الله») كان قائماً على ثوابت وعندما تغيرت اهتَزّ»، مشيرًا الى أن «مشكلات عدة واجهت هذا التفاهم، أوّلها عدم الالتزام ببناء الدولة، ثم تغطية ضرب الشراكة، وأخيرا المشكلة الاساسية التي طرأت هي تخطي حدود الدفاع عن لبنان، والانخراط في نزاع لا نملك القرار فيه». وشدد على أنّ «اللعبة التقليدية القائمة لا يمكن أن تنجح لاجتراح حل شامل، سواء أكنّا في المعارضة أو السلطة، مع إدراكنا أنه لا يمكن ان تتشكّل السلطة من دون المكوّن المسيحي». وشدد على «اننا نحتاج الى اصلاح النظام انطلاقاً من اتفاق الطائف وصولا الى الدولة المدنية». وقال: «لبنان بلد يعيش على التفاهمات ولا أحد يستطيع العيش من دون الآخر في هذا البلد، وإذا إنتفى العيش المشترك يزول لبنان، وميزة هذا البلد هي في تنوّعه»، مؤكدا أن «ما يحصل في السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان هو خير دليل على تطور كبير».

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما