نيران الحرائق تتسبب في خسائر مادية وبشرية، وهو أمر يمكن استخدامه لإيلام العدو من دون الحاجة للكثير من التقنيات الحديثة.

فمن ناحية لبنان، أطلق حزب الله عددا كبيرا من الصواريخ والمسيرات تجاه شمال إسرائيل تصدى الجيش الإسرائيلي لنسبة كبيرة منها، لكن الصواريخ والمسيرات التي أفلتت من الدفاعات الإسرائيلية تسببت في حرائق، كما جرى في ستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، ومنطقة كابري التي سقطت فيها طائرتان مسيرتان مؤخرا.

 

ودفعت الحرائق إسرائيل لإجلاء آلاف السكان من الشمال، بينما قال رئيس الإطفاء في محطة طبريا بوريس أيزنبرغ، إن الحرائق التهمت قرابة ألف فدان من الأراضي (أكثر من 4 كم مربع) بعد سقوط صاروخ عليها.

الطائرات المسيرة والصواريخ التابعة لحزب الله تسببت في اشتعال النيران في هضبة الجولان السورية المحتلة، خاصة في مستوطنة شعل ومنطقة صفد.

وذكرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (سانا)، أن صورا من شمال إسرائيل التقطت يومي الثالث والرابع من يونيو الجاري أظهرت التهام الحرائق التي اندلعت في الغابات مساحات واسعة من الجليل الغربي في شمال إسرائيل، بعد أن أشعلت الصواريخ التي أطلقها حزب الله النار في المنطقة.

وتركزت أشد حرائق الغابات في كريات شمونة وما حولها شمالي إسرائيل، كما تعرضت مدينة كتسرين بهضبة الجولان المحتلة لحرائق كثيفة.

وكانت هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية قد أعلنت في 3 يونيو أن أكثر من 2470 فدانا أي (أكثر من 10 كم مربع) من الأراضي قد احترقت نتيجة هجمات حزب الله الأخيرة.

وبذلك تكون هجمات حزب الله قد أحرقت حتى الآن 3500 فدان (أكثر من 14 كم مربع) من الأراضي الإسرائيلية، بحسب مسؤولي الغابات.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أكثر من 10 قرى مهددة بهذه الحرائق.

في المقابل أدت الضربات الإسرائيلية المكثفة على الحدود إلى اشتعال الحرائق في الجنوب اللبناني، خاصة مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.