22-04-2025
إينوميَّات
|
اينوما
المحرر السياسي
جريدة إينوما الإلكترونية
يتصدر المشهد السياسي اللبناني هذه الأيام موضوع نزع سلاح حزب الله.. من هو مع؟ ومن هو ضد؟ وهل حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية وحدها مطلب جميع
اللبنانيّين ام هدف فئة معينة منهم؟
نجح حزب الله دون ادنى شك في اخذ خصومه الى مكان آخر؛ اهمية السلاح في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.. اذ انه يعرف ان الغالبية الساحقة من اللبنانيين تؤيد المقاومة عندما تقف بوجه الاعتداءات الإسرائيلية.
لم ينتبه خصوم الحزب الى تكتيكه الذكي هذا بل ذهبوا معه بالنقاش والتحدي الى حيث هو اقوى حجة وواقعا
وقبل الدخول بنقاش بيزنطي حول جدوى مقاومة العدو الإسرائيلي وما اذا كان يجب ان تتولاها الدولة بقواها الشرعية وبالطريقة التي ترى انها مناسبة، ام الحزب بمقاومته وسلاحه وبطريقته التي يرى هو انها مناسبة. ارى انه من واجب المتحاورين مع الحزب طرح اسئلة اساسية يجب توضيحها بموقف صريح يصدر علنا عن قيادته ليكون مستقبلا مسؤولا عن الالتزام به
امام جمهوره وامام اللبنانيّين...
من الاسلئة الأساسية التي على قيادة حزب الله صراحة وعلنا الاجابة عليها ما يتعلق بوظيفة السلاح وما علاقتها بالاجندات الخارجية وذلك ليس تجنيا او تشفيا انما استنادا الى تجارب سابقة غير مشجعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الحزب ذهب علنا وجهارا الى الحرب في سوريا وهذا لا علاقة له بالمقاومة في جنوب لبنان
والحزب درَّب وساند جهارا وعلنا الحوثيين في اليمن وهذا لا علاقة له بالمقاومة في الجنوب
والحزب اعلن جهارا وعلنا التزامه مساندة غزة وذلك لا علاقة له بالمقاومة في الجنوب
والحزب لليوم يزف شهداءه جهارا وعلنا شهداء على طريق القدس
والحزب اعلن ويعلن جهارا وعلنا التزامه بتوجيهات الولي الفقيه وهو التزام ديني وسياسي وعسكري ايضا.
على من يحاور الحزب سرا وعلانية وعلى رأسهم المسؤولين في الدولة اخذ اجوبة واضحة وصريحة وعلنية من الحزب على هذه الاسئلة وعندئذ سيكون اللبنانيون كل اللبنانيين بمن فيهم اللبنانيين من ابناء الطائفة الشيعية برأي واحد سلبا ام ايجابا من سلاح حزب الله ولا مانع من استفتائهم حول هذا الموضوع فيقرروا هم ويتحملوا مسؤولية قرارهم.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار