16-05-2025
محليات
على خلفية توقيف محمد هادي صالح المعروف بـ”المنشد”، بتهمة التعامل مع اسرائيل منذ ايام، حيث اظهرت التحقيقات القضائية، أن تاريخ بدء الاتصالات مع افراد اسرائيليين يعملون لصالح الموساد يعود إلى أيلول 2024، حين قدّم المتهم معلومات مفصلة آنذاك حول قادة حزب الله، كونه على صلة وثيقة بأبناء شخصيات بارزة داخل الحزب، مقابل مبالغ مالية دُفعت له على مراحل، بلغت نحو 23 ألف دولار أميركي.
امّا الابرز في الامر، فهي المعلومات التي كان يجمعها صالح من أصدقائه ورفاقه المنخرطين في صفوف الحزب، والذي كان يؤدي في مجالسهم الأناشيد الدينية، وينقل عنهم المعلومات ما جعلهم في دائرة الاستهداف الاسرائيلي.
ويشير احد اقارب صالح، في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم” إلى أن الاخير كان شخصاً محترماً وخلوقاً، في نفس الوقت كان يملك كمّاً هائلاً من المعلومات الامنية، لدرجة أن البعض كان يعتقد أنه عنصر في قوة الرضوان، كما أنه كان يبدي إنطباعاً في محيطه وبين اصحابه أن لديه جانباً أمنياً في حياته، كما كان يملك المال الوفير، اذ افتتح مقهى ومحلاً لبيع الهواتف قبل أن يدخل مجال البورصة.
وتقول معلومات امنية ان صالح كان على علاقة مع القيادي حسن بدير معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب والذي استهدفته اسرائيل في غارة على حيّ ماضي في الضاحية الجنوبية مع ابنه ادت الى مقتلهما في اوائل نيسان الماضي، فيما المفارقة هنا، أن صالح كان يتولى إدارة مطعم “حمرا باي”، الذي افتتحه بدير قبل اشهر قليلة في منطقة الحمرا، ما يزيد من فرضية أن صالح قد اعطى الاحداثيات لاسرائيل عن تحركات بدير لِتصفية ربّ عمله.
أبرز الأخبار