مباشر

عاجل

راديو اينوما

عملاء الموساد وصلوا الى المبنى المستهدف كيف نفذت اسرائيل عملية اغتيال نصرالله؟

21-09-2025

None

قبيل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لـ”الحزب” السيد حسن نصرالله في 27 أيلول، تواصل الصحافة العبرية كشف المزيد من التفاصيل حول عملية الاستهداف “التاريخية” التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة في لبنان. في آخر التحديثات، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن معلومات جديدة تتعلق بالعملية السرية التي نفذها الموساد قبل الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

عملية موساد سرية في قلب الضاحية الجنوبية

بحسب الصحيفة، فقد سبقت الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقل “الحزب” في الضاحية الجنوبية عملية ميدانية سرية نفذها الموساد داخل معقل نصرالله، حيث زرع عملاء الموساد أجهزة متطورة في المخبأ السري الذي كان يختبئ فيه نصرالله. كانت العملية محفوفة بالمخاطر، حيث تسلل العملاء الإسرائيليون إلى حي حارة حريك حاملين طرودًا مموهة بشكل دقيق، وكانوا يعلمون أن أي اكتشاف لهم من قبل عناصر الحزب قد يؤدي إلى إعدامهم على الفور.

وبحسب التقرير، تسلل العملاء عبر الأزقة الضيقة، وحرصوا على أن يظل المسار الذي يسلكونه بعيدًا عن أي هجمات جوية إسرائيلية. وكان هدف العملية هو الوصول إلى المبنى السكني الشاهق الذي يختبئ تحته المقر الرئيسي السري لـ”الحزب”، حيث كان من المقرر أن يلتقي نصرالله في ذلك الموقع مع قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان الجنرال عباس نيلفوروشان، وقائد جبهة الجنوب في الحزب، علي كركي.

التكنولوجيا المتطورة لعملية الاستهداف

تسلط الصحيفة الضوء على الأجهزة المتطورة التي تم زرعها في المخبأ السري، والتي تم تطويرها عام 2022 بالتعاون بين وزارة الدفاع الإسرائيلية، سلاح الجو، وشركات “رفائيل” و”إلبيت”. تم تصميم هذه الأجهزة لضمان إصابة دقيقة للغاية للقنابل المخترقة للأعماق، والتي كانت معدة لاختراق التربة الصخرية بفعالية. وكشفت الصحيفة أنه حتى هامش انحراف بسيط بمقدار متر واحد كان يمكن أن يؤدي إلى فشل العملية.

تفاصيل عملية الاغتيال

 

في 27 أيلول 2024، عند الساعة 18:20 مساءً، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية اغتيال نصرالله، حيث قامت عشرة طائرات إسرائيلية بإطلاق 83 قنبلة من طراز BLU-109 الأميركي، زنة كل منها طن، والمزودة بأنظمة توجيه متطورة. هذه العملية كانت تهدف إلى ضمان مقتل نصرالله بشكل قطعي. الوزير الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، طالب بتعزيز الهجوم وزيادة عدد القنابل لضمان نجاح العملية بشكل كامل.

الخداع العسكري الإسرائيلي

بحسب الصحيفة، كان الجيش الإسرائيلي قد نفذ خدعة ذكية ضمن استراتيجيته، حيث جرى تنفيذ “اغتيالات تدريجية” بما في ذلك عملية “البيجر” وتدمير مخازن الصواريخ الدقيقة، بينما كان نصرالله يواصل التمسك بـ”معادلة الردع” ونظرية “خيوط العنكبوت”، معتقدًا أن إسرائيل لن تجرؤ على استهدافه بشكل مباشر. إلا أن المفاجأة الإسرائيلية كانت بشلّ قيادة الحزب والقدرة على استهدافه مباشرة.

ما بعد اغتيال نصرالله

على الرغم من الاغتيال المدبر لنصرالله، تشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن حزب الله لا يزال قادرًا على البقاء في الساحة. يُعتقد أن الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام للحزب، يمتلك القدرة على قيادة الحزب واستمرار تنفيذ سياساته. وأكدت الصحيفة العبرية أن “الحزب” فقد جزءًا من الثقة من قاعدته الشيعية، لكنه لا يزال يحتفظ بصواريخ ومسيّرات في شمال نهر الليطاني.

ختامًا، يُختتم تحقيق “يديعوت أحرونوت” بالتأكيد على أن “قصة نصرالله انتهت”، ولكن “قصة “الحزب” لم تنتهِ بعد”، ما يعكس التحديات المستقبلية التي قد يواجهها الحزب في ظل تغييرات القيادة والإستراتيجية.​

None
services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.