مباشر

عاجل

راديو اينوما

خطأ طبّي «جديد» يبترُ يد الطفل حسن سلوم نقابة الأطباء: متى أوان المحاسبة؟

25-08-2018

محليات

راجانا حمية

راجانا حمية

أمس، أكمل الطفل حسن سلوم شهره الخامس من العمر... والرابع بلا يد. هكذا، صار «مبتوراً»، بعدما أفقده «خطأ طبي» يده اليسرى. قبل حادثة البتر، كان حسن يحمل وجعاً واحداً: الثقب في قلبه. أما بعد، فقد صار الطفل «يملك» وجعاً أبدياً: العجز. ولئن كانت عملية جراحية كفيلة بسدّ الثقب الذي يعطب قلبه، فمن الصعب أن يجد في الوقت الحالي بديلاً لليد التي قطعت. هو، اليوم، بيدٍ واحدة، وعليه أن يحمل بتلك اليد كل عجزه.

عندما عاد حسن إلى البيت، بعد إقامة طويلة في المستشفى، سألت شقيقته والدها عن «يد حسن». حينها، لم يفلح الوالد في إفهام طفلته أن شقيقها صار على هذه الشاكلة بسبب خطأ ارتكبه طبيب ولم يُحاسب. وهذا ليس استثناء، فكل الأخطاء الطبية التي عطبت أطفالاً كمثل حسن أو قتلتهم بقيت هكذا بلا محاسبة. والأمثلة كثيرة هنا، ويمكن أن نذكر منها الطفلة إيلا طنوس التي فقدت أطرافها هي الأخرى بخطأ طبي، وصوفي مشلب وغيرهما الكثير. أما كيف بدأت قصة حسن؟ يروي الوالد آصف سلوم قصة ابنه التي بدأت مع ولادته المبكرة «في الشهر الثامن». حدث ذلك أواخر شهر آذار الماضي. يومها، وُلد الطفل بصحّة جيّدة، ولكن بعد ثلاث ساعات من الولادة «بدأ يختنق، ما استدعى نقله إلى غرفة العناية المركّزة في المستشفى»، يقول سلوم. بقي في تلك الغرفة 16 يوماً، أجريت له خلالها الفحوص اللازمة، والتي بينت وجود ثقبين في قلب الصغير. خلال تلك الفترة من الإقامة داخل العناية، لم يكن الطفل قادراً على الأكل، بسبب مشكلة التنفّس، وهو ما استلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتزويده بالغذاء، فكان القرار بتغذيته «من خلال السرّة». بقي الطفل على هذه الحال حتى التاسع من شهر نيسان الماضي، عندما قرّر الطبيب المعالج أن ينقل أنبوب الغذاء من السرّة «إلى أحد الأوردة». في تلك الفترة، كان الوالد يجهّز أوراق طفله لنقله من المستشفى الذي وُلد فيه إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء العملية الجراحية لقلبه. وعندما عاد إلى حيث ابنه، كان الطبيب المعالج يجري «تدخلاً جراحياً» لابنه «لوصل إبرة مصل الغذاء إلى الوريد تحت إبطه الأيسر». ثلاث ساعات في غرفة العناية المشددة، خرج بعدها الطبيب ليخبر عائلته بـ«نجاح» الأمر. وبحسب الوالد، الذي يملك تسجيلاً صوتياً للحديث الذي دار بينه وبين الطبيب، فقد لفت الأخير إلى أنه أثناء وصل أنبوب الغذاء «صار عنا نزيف شوي بس الحمد الله سيطرنا عليه». سأل الوالد الطبيب عن السبب، فأجاب الأخير بأنه خلال العملية «انقطع الشريان تبع الإيد».

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.