مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الامتحانات الرسمية قائمة لا محالة ولا مفرّ منها فأين العدل يا رجل العدل؟

15-06-2021

تقارير

ريتا رعد

<p>اجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية</p>

None

أربعة أسابيع تفصل طلّاب الشّهادة المتوسطة عن أوّل استحقاق رسميّ لهم وما زالت الآليّة المعتمدة ضبابيّة. 

دخلنا في المجهول .

طلاب يحاولون جاهدين الدّرس وسط كمّ من الشّائعات عن إمكانيّة إلغاء الامتحانات الرّسميّة لأنّ الدّولة عاجزة عن تأمين أبسط المستلزمات واللوازم من  الكرّاسات والحبر وغيرها نظرًا لأنّ الميزانيّة التي رُصِدت لشرائها بالليرة اللبنانيّة باتت غير كافية مع ارتفاع سعر الدولار الجنونيّ ولأنّ التّخبّط في اتخاذ القرارات داخل أروقة وزارة التّربية هو سيّد الموقف. 

ورغم ذلك فالطلاب يدرسون ولو أنّهم لا يعرفون إن كانت وزارة التّربية قد وضعت الآلية والمعايير الواضحة لطريقة طرح الأسئلة أم أنّها تركتها وليدة لحظتها خاصةً وأنَّ  أي نماذج جديدة لم تصدر عن المركز التربوي للبحوث والإنماء تراعي التعديلات الإستثنائية لهذا العام . أضِف إلى ذلك تساؤلات عدّة:

 هل من لجانٍ فاحصة مُدرَبة على التّعامل مع هذا الوضع المستجد ووضع الامتحانات المُنصِفة؟ هل استطاعت الوزارة جمع البيانات من المدارس في كافة الأطراف لغربلة الدروس المشتركة المشروحة ووضع مسابقات تكون بمتناول كافة طلاب لبنان أم أنَّ هناك عدد كبير  من المدارس سقط سهوًا من حسابات الوزارة؟ 

هل ستراعي المسابقات الوضع النفسي للتّلامذة، أو درجة تركيزهم واستيعابهم؟ ألن تفقد الشّهادة الرّسمية "الشّكليّة " كما أسموها، مستواها وقيمتها نظرًا إلى أنّ الطّالب يُمتحن في ربع المنهج ؟ا

تعددت الطّروحات والتّحليلات والاجتهادات.        ولكن تبقى النّتيجة واحدة طلاب يدرسون يتخبطون ويُصارعون. باختصار طلاب رهن المجهول والحسابات السّياسيّة والكيديّة. 

الجميع في حال ترقّب وانتظار إلا وزير التّربية الذي يتباهى بإصراره على إجراء الامتحانات في موعدها

على قاعدة الامتحانات قائمة لا محالة ولا مفر منها.

مُضحكٌ مبكٍ ما وصلنا إليه ونحن على أبواب الاستحقاق كون هناك الكثير من الأسئلة الهواجس التي تفرض نفسها ونعجز حتّى عن اختلاق إجابات شبه مُقنِعة لها. 

 

حتى اليوم نحن لا نعرف من هي الجهة المخوّلة مراقبة إجراء الامتحانات في المدارس الخاصة؟ من الضّامن أنَّ الغشّ لن يكون سيّد الموقف؟ من الضّامن أنَّ جميع الطلاب وعلى كافة الأراضي اللّبنانيّة سيعاملون سواسية؟ من الضّامن أنّ كلّ إدارات المدارس جاهزة ومستعدة لمواجهة أي عراقيل لوجستيّة قد تواجه الطلاب أو المراقبين على السّواء أيام  الامتحان؟ من الضّامن أنّ التّسريبات والمحسوبيّات لن تكون سيّدة الموقف؟ من الضّامن وصول الأساتذة والطّلاب إلى مراكزهم طبعًا نظرًا لشحّ مادة البنزين؟ من الضّامن أنّ شبح كورونا لن يكون الضّيف الثقيل على العديد من القاعات ليتسلل بعدها ومن جديد إلى منازلنا وعائلاتنا ؟ من الضّامن أنّ رجل العدل سيفرض العدّل وبعدل؟

 

لا ضمانات فقط تعنّت في الآراء وكيديات سياسيّة وحده الطّالب من سيدفع ثمنها. وكم من طالب سيُظلم  وسيعيد خلط أوراقه وسيلملم نفسه لدفع ثمن أخطاء الكبار الكبار . وكم من طالبٍ سيُرفّع من دون وجه حقّ. 

 

فأين العدل يا رجل العدل؟!

 

ولكنّ الأهم هل أنّ وزارة التّربية مُدركة أنّنا على مشارف عام دراسيّ جديد بحاجة لخطة واضحة مدروسة تقي الجسم التربوي خسارة عام دراسيّ جديد أم أنّها مشغولة في إنجاز ها التّاريخيّ: "الامتحانات الشّكليّة "؟

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما