وقالت الاوساط عينها لاينوما ان الحزب سيساند حليفيه النائب جبران باسيل وسليمان فرنجيه باكبر مقدار متاح وهذا ما سيتجلى مع باسيل في كل الدوائر المشتركة ومع فرنجيه في الشمال الثالثة وطرابلس وكسروان جبيل.
ومع ذلك فسيتراجع تكتل لبنان القوي مع حلفائه والودائع ال8 آذارية مما جعل حزب الله يراهن على رفع عدد النوب الدروز والسنة في معسكره الا ان حسابات الحقل بدأت تختلف عن حسابات البيدر ويبدو ان سقوط هذا الرهان سيتعاظم حتى 15 ايار المقبل.
وفي هذا الاطار تلفت الاوساط الى ان نسبة المترددين بين الناخبين السنة تدنت وهي ستزداد بتدنيها حتى لحظة دخول هؤلاء الناخبين الى صناديق الاقتراع الامر الذي ينسحب بوتيرة اكبر على الناخبين المسيحيين والدروز.
وفي التفاصيل فان دائرة الجنوب الثالثة ستتعرض لخرق بمقعد  واحد على الارجح ولا شيء يمنع من ان يصاب المقعد السني في حاصبيا بذلك اضافة الى ان مقعدي صيدا السنيين سيعودان اما الى النائب اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري اما الى شخصية جديدة الى جانب سعد انما لن تكون من صفوف الممانعة.
وفي الشوف لن يتمكن الممانعون من حصد اي مقعد سني وفي بيروت الثانية قد ترتفع الحصة السنية الممانعة بمقعد الى جانب الاحباش وليس اكثر وفي طرابلس وعكار قد تزداد الحصة الممانعة من السنة بمقعد.
وفي البقاع الشمالي يراهن حزب الله على حصد المقعد السني الثاني وفي الامر احتمال جدي الا اذا ارتفع المنسوب السني وتشكلت مفاجأة ربع الساعة الاخير.
وتؤكد الاوساط انه اذا حصد حزب الله المقعد الدرزي في بيروت فهو سيكون خاسرا في المقابل بتراجع المسيحيين الموالين له في مجلس النواب المقبل بسبب تراجع شعبية التيار الوطني الحر على امتداد الدوائر الانتخابية التي يتواجد فيها مقابل ارتفاع شعبية القوات اللبنانية وتراجع نسبة المترددين من بين الناخبين المسيحيين الذين سيصوتون اما للقوات اما لسائر الاحزاب والمجموعات السيادية ومن صفوف الانتفاضة ولن تصب في خانة 8 آذار على الاطلاق.
وحسب الاوساط نفسها فان دائرة الشمال الثانية تحديدا طرابلس ستشهد تقدما ملموسا من هذا القبيل وهو ما سيزيد من الخشية باحتمال ان يعمل حزب الله والتيار الوطني الحر على تأجيل الانتخابات في ربع الساعة الاخير.
الا ان الاوساط عينها تؤكد ان السيف سبق العذل وقضي الامر وسيشهر اللبنانيون في صناديق الاقتراع ولاءهم لوطن حر سيد مستقل ومحايد ومستقر واصلاحي...وغدا لناظره قريب.