مباشر

عاجل

راديو اينوما

النظام السوري يقر بوفاة 836 مختف قسريًا في سجونه

27-08-2018

عالميات

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن النظام السوري أدان نفسه بوجود مختفين قسريًا لديه، بإقراره بوفاة 836 من المختفين، في حين وثقت الشبكة قرابة 82 ألف مختف قسريًا، ومقتل 14 ألفًا بسبب التعذيب على يد النظام.

جاء ذلك في تقرير صدر عن “الشبكة اليوم”، وفيه أفادت أن عشرات آلاف السوريين تعرضوا لعمليات اعتقالات منهجية، تُنكر السلطات أنها من قامت بعملية الاعتقال، ويصعب على الأهالي معرفة مجرد مكان احتجاز أحبائهم، وبالتالي تتحوّل معظم حالات الاعتقال وبنسبة تفوق 85 بـ% إلى حالات اختفاء قسري.

وأوضحت الشبكة، أنه في أيار الماضي، بدأ النظام بالكشف عن مصير كم كبيرٍ من المختفين قسريًا، عبر التلاعب ببياناتهم في السجل المدني، وتسجليهم على أنهم متوفون.

وتساءل التقرير عن الدافع الحقيقي للنظام السوري ليكشف عن مصير قرابة 836 شخصًا في هذا التوقيت.

الشبكة لفتت إلى أن التَّقرير استند على عمليات مقاطعة مقارنة أجراها فريقها بين قاعدة بياناتها، التي تضم قرابة 82 ألف مختفٍ قسريًا مع الأسماء التي وردتها ممَن كشفَ النظام عنهم مؤخرًا، وأظهرت عمليات المقاطعة أنَّ 77 بـ%  من الحالات التي كشفَ النظام عنها مؤخرًا مُسجلة في قاعدة بيانات المختفين قسريا لديها.

وأضافت أن 23 بـ% هي حالات جديدة لم توثَّق قبل ذلك، وتم تكرار عملية المقاطعة ذاتها مع قاعدة البيانات التي تضم الضحايا الذين قتلوا في سجون النظام بسبب التعذيب، الذين بلغت حصيلتهم قرابة 14 ألف منذ آذار 2011، حتى آب 2018.

 

وتابعت الشبكة أنه تبيَّن أنّ 28 شخصًا فقط كانوا مسجلين مسبقًا لدى الشبكة على أنهم قضوا بسبب التعذيب، وبالتالي فإنّ 97 بـ% من حالات الوفيات الجديدة كانوا في عداد المختفين قسرًا

كما أشار التقرير إلى أنَّ النظام لم يذكر سبب الوفاة، في الحالات، ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها، وأنكرَ سابقًا وجود مختفين قسريًا في مراكز الاحتجاز التَّابعة له.

وفي ذات السياق، أوردَ التَّقرير توزُّع حصيلة الحالات الموثَّقة بحسب المحافظات السورية، وبلغ عدد الحالات المسجلة في محافظة ريف دمشق 193 حالة، فيما كانت 146 حالة في محافظة حمص (وسط)، و141 في محافظة الحسكة (شمال شرق)، و117 في محافظة حماة (وسط)، و92 في محافظة دمشق.

كما وثَّق 78 حالة في محافظة درعا (جنوب غرب)، و29 في محافظة إدلب (شمال غرب)، و23 في محافظة اللاذقية (غرب)، و8 في محافظة حلب (شمال)، و6 في محافظة دير الزور (شرق)، و3 في محافظة السويداء (جنوب غرب). 

كذلك حلَّل التقرير بيانات حالات الوفيات الجديدة، وخلص إلى أنَّ معظم من أعلنَ النظام وفاتهم اعتقلوا في 2011 و2012، وأنَّ معظمهم كانوا مختفين قسريًا في سجن صيدنايا العسكري، والفرع 215، والفرع 227.

كما أظهرت عمليات التَّحليل أنَّ 41 حالة وفاة يوجد فيها بين المختفين قسريًا صلات قربى كالأخوة والأبوة والعمومة.

 

وطبقًا للتقرير تضمَّنت حالات الوفاة ما لا يقل عن 22 ناشطًا في الحراك الشعبي، وعشرة طلاب جامعيين، ومهندسان، وثلاثة رياضيين، وأربعة مُعلمين، وثلاثة رجال دين.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.