وتساءل نتنياهو قائلاً: "غير قانوني بناءً على أي قانون؟ هل يجوز لإيران التي تدعو صراحة إلى تدميرنا أن تُعدّ أدوات الذبح لتدميرنا؟ هل نحن ممنوعون من الدفاع عن أنفسنا؟ من المسموح لنا أن نفعل ذلك بطبيعة الحال!".

وفي سياق متّصل، أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ خلال مؤتمر نظّمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في لوس أنجلس في الولايات المتحدة، أن بلاده والولايات المتحدة "أقرب بكثير" من أي وقت مضى في ما يتعلّق بالملف الإيراني، موضحاً أن إبرام اتفاق نووي مع إيران "ليس خياراً مطروحاً".

وشدّد على أن واشنطن وتل أبيب متفقتان على ضرورة التصدّي لدور إيران "المزعزع للاستقرار" في المنطقة. وأردف: "ما نراه في إيران اليوم هو لحظة حاسمة. نرى اهتزازاً في أُسس النظام الإيراني. النظام فَقد الشعب، وعلينا أن نأخذ هذا في الاعتبار في تفكيرنا الاستراتيجي في شأن إيران".

توازياً، هاجم عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي، سياسة إدارة الرئيس جو بايدن وتردّدها في معاقبة إيران بعد اقتراب النظام الإيراني من إمكانيّة الحصول على المواد الضروريّة لإنتاج قنبلة نوويّة واحدة على الأقلّ، حتّى مع استعداد الحلفاء الأوروبّيين لمواجهة النظام الإيراني وتوجيه الإدانة له في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي الداخل الإيراني، سُجّلت حالات تسمّم جديدة لفتيات في مناطق إيرانية عدّة أمس، حيث ما زال الغموض يلفّ القضية التي تُثير غضباً شعبيّاً عارماً ضدّ النظام. وأُبلغ عن تسمّم عدد من الطالبات في مدرستَين ثانويّتَين للبنات في أبهار والأهواز، وفي مدرسة ابتدائية كذلك في زنجان، بحسب وكالة "إسنا".

كما طالت حالات التسمّم تلميذات في مدارس في مدينة مشهد المقدّسة وشيراز وأصفهان، بحسب وكالتَي "مهر" و"إيلنا"، فيما تعرّضت آلاف التلميذات لتسمّم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الفائتة. وبينما عاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس إلى تكرار كلامه السابق عن أن تسميم الطالبات "حلقة أخرى من العدوّ لنشر الخوف وإثارة التوتر"، تحدّث وزير الداخليّة أحمد وحيدي في بيان نشر مساء السبت عن اكتشاف "عيّنات مشبوهة" خلال "البحث الميداني"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.