وجّه سلاح الجو الإسرائيلي ليل الإثنين الثلثاء رسائل عديدة لـ"حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله، من خلال الضربات العنيفة التي استهدفت حوش السيد علي في منطقة الهرمل الحدودية، ومن خلال خرق جدار الصوت فوق العديد من المناطق اللبنانية، وفق ما رأت وسائل إعلام إسرائيلية.   الرسالة الأولى كانت حول حرّية التحرّك في المجال الجوي اللبناني، وقصف مواقع في البقاع وخرق جدار الصوت فوق المناطق. وتتزامن هذه الضربات مع بدء استخدام "حزب الله" صواريخ أرض - جو ضد الطيران الحربي الإسرائيلي أثناء خرقه الأجواء اللبنانية.   الرسالة الثانية كانت في مضمون الهجمات وشدّتها، إذ إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف على دفعات عدّة مواقع استراتيجية للحزب في الهرمل، يستعملها الأخير لتخزين أسلحته، وحسب التقارير، فإن قصف الهرمل يُعد أبعد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بدء الحرب في الثامن من تشرين الثاني (على بُعد 130 كلم من الحدود اللبنانية الإسرائيلية)، وبمعنى أخر، ضرب العمق اللبناني.   ويتزامن هذا التصعيد النوعي مع إسقاط "حزب الله" مسيّرة "نجم" في الجنوب، ومضايقته للطيران الحربي الإسرائيلي في الجنوب، كما يتزامن مع تصاعد وتيرة الخطر إثر الاشتباك الدائر.