30-08-2024
عالميات
قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في أول مقابلة لها في إطار حملتها الانتخابية إن الأميركيين مستعدون "لطي صفحة" الانقسامات، التي ألقت باللوم فيها على منافسها دونالد ترمب.
وأضافت المرشحة الديمقراطية لشبكة "سي أن أن" "للأسف في العقد الماضي كان لدينا شخص كان يدفع حقاً بأجندة وبيئة تدور حول التقليل من شخصيتنا وقوتنا نحن الأميركيين وتقسيم أمتنا، وأعتقد أن الناس مستعدون لطي هذه الصفحة".
اختيار جمهوري
ودافعت هاريس عن بعض التحولات الشخصية في السياسة أمس الخميس، وقالت إنها قد ترشح جمهورياً للانضمام إلى حكومتها إذا انتخبت.
وقالت لمذيعة شبكة "سي أن أن" دانا باش "أعتقد أن الجانب الأكثر أهمية في وجهة نظري وقراراتي السياسية هو أن قيمي لم تتغير".
واتجهت هاريس أكثر نحو الوسط في بعض القضايا منذ مسعاها إلى الترشح للرئاسة في عام 2020، حتى اختيار الديمقراطيين لها بدلاً من الرئيس جو بايدن لمنافسة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
الهجرة
وشددت موقفها في شأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك
وقالت "إن قيمي في ما يتعلق بما يتعين علينا القيام به لتأمين حدودنا لم تتغير، أمضيت فترتين في منصب النائب العام لولاية كاليفورنيا لملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، والتصدي لانتهاكات القوانين الأميركية في ما يتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر عبر حدودنا، إن قيمي لم تتغير".
وتوعدت هاريس بـ"عواقب" على الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إذا ما انتخبت رئيسة للولايات المتحدة، وعندما سئلت عن موضوع الهجرة قالت هاريس "أعتقد أنه يجب أن تكون هناك عواقب، لدينا قوانين يجب احترامها وتطبيقها".
والهدف من حديث هاريس هو إظهار قدرتها على التعامل مع تلك القضايا في ظل تشكيك المنتقدين.
وناقشت هاريس، التي يترشح معها حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز لمنصب نائب الرئيس، إمكان اختيار جمهوري في حكومتها المحتملة قائلة إنها تريد تنوع الرأي.
سياسة بايدن في شأن الأسلحة لإسرائيل
وكررت هاريس دعمها حق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها"، وأجابت بـ"لا" على سؤال عما إذا كانت ستعلق تسليم الأسلحة الأميركية للدولة العبرية في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وخلال المقابلة تطرقت المرشحة الديمقراطية إلى هجوم "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ونددت بالعنف، كما تطرقت إلى الحرب التي تشنها إسرائيل رداً على ذلك في قطاع غزة، قائلة إن "كثيراً من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا"، ودعت هاريس إلى "وقف لإطلاق النار"، لكنها رفضت في الوقت نفسه "تغيير سياسة التسليح".
وأضافت "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وكيف تفعل ذلك أمر مهم. قتل كثير من الفلسطينيين الأبرياء، وعلينا التوصل إلى اتفاق"، ولم تشر إلى أي تغيير في السياسة الحالية.
وسبق لهاريس التي ستواجه ترمب في انتخابات نوفمبر أن أجرت حوارات مقتضبة جداً مع صحافيين منذ إعلان ترشيحها بدلاً من بايدن، لكنها لم تكن مستعدة لإجراء مقابلة رسمية، وبالتالي كانت أصبحت تحت ضغوط متزايدة لإجراء مقابلة فعلية مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.
وكانت نائبة الرئيس الأميركي تتجنب إجراء المقابلات الرسمية والمؤتمرات الصحافية خلال صعودها السريع لتنال ترشيح الحزب الديمقراطي.
نقطة مئوية واحدة
وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الخميس أن هاريس تتفوق بنقطة مئوية واحدة على دونالد ترمب خلال الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة.
وذكر الاستطلاع أن هاريس تحظى بتأييد يبلغ 48 في المئة مقارنة مع 47 في المئة لترمب، ويوجد هامش خطأ بالاستطلاع يبلغ 2.5 في المئة بالزيادة أو النقصان
أخبار ذات صلة