15-12-2025
عالميات
يقول ابن عم أحمد الأحمد إنه عندما انقضّ أحمد الأحمد على أحد المسلحين وانتزع منه سلاحه على شاطئ بوندي، كان يفكر ببساطة أنه "لا يُطيق رؤية الناس يموتون".
منذ لحظة الهجوم الدامي وحتى الآن، لا يزال الأحمد في حالة حرجة لكنها مستقرة في مستشفى سانت جورج في سيدني.
اكتسب هذا الأب، البالغ من العمر 43 عامًا، والذي لديه ابنتان صغيرتان، شهرة عالمية واسعة، وأشاد به رئيس الوزراء الأسترالي، ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"بطل".
خصّ أنتوني ألبانيز الأحمد بالذكر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، مشيدًا بأفعاله كمثال على "تكاتف الأستراليين".
قال ألبانيز: "أحمد الأحمد.. انتزع السلاح من ذلك المهاجم مُعرِّضًا نفسه لخطر جسيم، وأُصيب بجروح خطيرة نتيجة لذلك، ويخضع حاليًا لعمليات جراحية في المستشفى".
وقال جوزاي، ابن عم الأحمد، إنه يتعافى من جراحته الأولى، وسيخضع لعمليتين جراحيتين أخريين. قال جوزاي بعد مغادرته المستشفى مساء الاثنين: "كان يتناول الكثير من الأدوية، ولا يستطيع الكلام بوضوح".
وقال ابن عمه مصطفى الأسعد لقناة العربي التلفزيونية إن تدخل الأحمد كان "عملاً إنسانياً".
وأضاف: "عندما رأى الناس يموتون وعائلاتهم تُقتل بالرصاص، لم يستطع تحمل رؤية الموت.. كان عملاً إنسانياً قبل كل شيء. كان نابعاً من ضميره.. إنه فخور جداً بأنه أنقذ ولو حياة واحدة".
وتابع يقول: "عندما رأى هذا المشهد، الناس يموتون بالرصاص، قال لي: ’لم أستطع تحمل هذا. أعطاني الله القوة. أؤمن أنني سأوقف هذا الشخص الذي يقتل الناس‘".
قال الأسعد إن ابن عمه مواطن أسترالي من أصل سوري، من مدينة إدلب. وبعد أن قضى معه ساعة صباح الاثنين، قال له ابن عمه: "الله أعطاني الشجاعة"، وأنه لا يندم على ما فعله.
وأخبر والدا الأحمد، محمد فاتح الأحمد وملكه حسن الأحمد، قناة "إيه بي سي نيوز" ABC News أن ابنهما أصيب بأربع أو 5 رصاصات في كتفه خلال الاشتباك.
قال والده محمد "ابني بطل.. لقد خدم في الشرطة، ولديه شغفٌ كبيرٌ بالدفاع عن الناس".
وصل الزوجان إلى سيدني من سوريا قبل أشهرٍ قليلة، وكانا منفصلين عن ابنهما منذ قدومه إلى أستراليا عام 2006.
وقالت والدة الأحمد إنها ظلت "تلوم نفسها وتبكي" عندما تلقت نبأ إصابة ابنها بالرصاص.
وقالت: "رأى الناس يموتون، وعندما نفدت ذخيرة ذلك الرجل [المطلق النار]، أخذها منه، لكنه أصيب". وأضافت: "ندعو الله أن يشفيه".
ووفقًا لوالديه، كان الأحمد يحتسي القهوة مع صديقٍ له في بونداي عندما سمع دويّ إطلاق النار. وقالا إنه كان سيفعل أي شيءٍ لحماية أي شخص.
وقال والده: "عندما فعل ما فعل، لم يكن يفكر في خلفية الناس الذين كان ينقذهم، ولا في الناس الذين يموتون في الشارع".
"إنه لا يفرق بين جنسيةٍ وأخرى". خاصةً هنا في أستراليا، لا فرق بين مواطن وآخر.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار