05-07-2018
محليات
وبحسب المطلعين الذين نقلوا الأجواء لصحيفة “الجمهورية“، فقد تمّ تناوُل الملف الحكومي من باب المجاملة عند الحديث على أهمية انطلاق العمل في المؤسسات الدستورية وهو أمرٌ ينطلق من تشكيل الحكومة الجديدة لمقاربة الملفات المفتوحة على شتّى الاحتمالات. وتوافق عون وجنبلاط على استحالة مقاربة ملف التشكيل والعقد التي تحول دون إتمامها قبل توفير أجواء الهدوء في البلاد بعيداً عن التشنّج.
وفي خلاصة كلام المطّلعين “إنّ اللقاء كان أشبه بلقاء كسر جليد”، الّا انّه كسرٌ يبدو انّه لم يكتمل. خصوصاً مع تأكيد جنبلاط للصحافيين بأنه ما زال على رأيه وموقفِه من فشلِ العهد، حيث قال: “لن أتراجع عن الكلمة. فلو نجح قسم من العهد، كي لا نشمل العهد بكامله، في معالجة قضية الكهرباء منذ سنة ونصف لَما زاد العجز مليارَي دولار”. كما اكّد من جهة ثانية على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة لأنه نتيجة الانتخابات أعطانا التصويت الشعبي والسياسي هذا الحق.
بدورها، ذكرت صحيفة “الحياة“، أن رئيس “التقدمي الإشتراكي” لم يتراجع عن مطلبه حصر التمثيل الدرزي بمن يسميهم هو في الحكومة العتيدة بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون بمبادرة من الأخير أمس. حتى أن جنبلاط لم يعد النظر بتغريدته التي أطلقها قبل نحو أسبوعين ووصف فيها العهد بأنه فاشل، واكتفى بالقول من القصر الرئاسي إن «بعض العهد فشل»، لكنه ثمن حرص الرئيس عون على وحدة الجبل داعياً أنصاره إلى تهدئة السجالات على مواقع التواصل الاجتماعي (مع أنصار التيار الوطني الحر). وأوضح أن الرئيس لم يتناول الشأن الحكومي معه.
وأطلع جنبلاط النواب الأعضاء في كتلة “اللقاء الديموقراطي” الذي يضم نواب حزبه وحلفاءه (9 نواب) على نتائج الاجتماع مع الرئيس عون عصر أمس
ورجح مصدر في الكتلة لـ”الحياة“، أن تكون مبادرة عون إلى الاتصال بجنبلاط ودعوته إلى زيارته تمت بتشجيع من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، قبل مغادرة الأخير في زيارة خاصة إلى أوروبا، خصوصاً أن الحريري يدعو إلى تهدئة السجالات وإلى الحوار المباشر مع سائر الفرقاء، لإزالة العقد من أمام ولادة الحكومة.
وأوضح المصدر لـ”الحياة“، أن هناك انطباعاً لدى جنبلاط ونواب الكتلة بـ”أن البعض يسعى للترويج أنه وراء العقدة الدرزية أمام تأليف الحكومة، في وقت المشكلة عند غيره ممن يريد أن يفرغ نتائج الإنتخابات النيابية من مضمونها حيث برهن أهالي الجبل وفاءهم للحزب وخياراته ورموزه في دوائر الشوف- عاليه وبعبدا والبقاع الغربي ومرجعيون- حاصبيا”.
وأشار المصدر إلى أن جنبلاط يرى أن هناك من يتربص بحزبه بهدف تحجيمه قبل الانتخابات وبعدها، على رغم نجاحه في حصد أكثرية الأصوات الدرزية وحافظ على نسبة عالية من المؤيدين في الطوائف الأخرى مع حلفائه، وهو لن يقبل بالتنازل أمام محاولة إضعافه هذه». واعتبر المصدر في «اللقاء الديموقراطي» أن جنبلاط يتشدد في حصة حزبه بحقيبة خدماتية أساسية مثل وزارة الصحة أو وزارة الأشغال.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار